قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة جيبوتي اليوم لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة تضيف إلى رصيد العلاقة الجيدة بين البلدين، التي أخذت في التنامي والتزايد خلال الفترة الأخيرة، وتعكس بوضوح مدى اهتمام الرئيس السيسي بالعلاقات الخارجية بما يصب في صالح مصر، موضحًا أن علاقة البلدين تمتد لعقود تاريخية سابقة وليست جديدة. وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن هناك ثقة متبادلة ومصداقية في التعامل بين البلدين بالإضافة إلى رغبة أكيدة في تنمية العلاقات الثنائية على مستوى كافة المجالات وذلك لما تمتلكه جمهورية جيبوتي من موقع جغرافى في قلب القرن الأفريقي، موضحًا أن مصر منفتحة تمامًا لتقديم كل ما من شأنه أن يدفع عجلة التنمية وتحقيق مزيد من الاستقرار بدولة جيبوتي. وأوضح أن استقبال رئيس جيبوتي للرئيس السيسي يعكس تقدير الرؤساء الأفارقة لمصر، وحرصهم على التعرف على وجهة نظر مصر ومواقفها تجاه القضايا الأفريقية المختلفة، وجهودها لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في أفريقيا، مثمنًا تحركات الرئيس السيسي وموقف مصر الداعم للقضايا الوطنية والعربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأزمة سد النهضة، ودعم استقرار السودان. وأشار إلى أن قضية سد النهضة كانت ذات أولوية على طاولة مباحثات السيسي ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، مؤكدًا على أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية، مشيرًا إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم ومُنصف يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. وأكد أن الرئيس السيسي يناضل سياسيًا في كل الجبهات؛ لضمان مستقبل واعد وحياة كريمة وسلام دائم لكل مواطن مصري وعربي وأفريقي، ونحن إذ نثمن تلك الجهود الرامية للتنمية والسلام؛ نقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي والدولة المصرية في مواقفها من القضايا الدولية والإقليمية. ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي لدولة جيبوتي تأتي في إطار حرص الجانبين المصري والجيبوتي، على تنمية العلاقات الإستراتيجية التي تجمعهما، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة، موضحًا أن هناك تطابقًا في الموقفين المصري والجيبوتي حول عدد كبير من القضايا، وهو ما يضفي على الزيارة أبعادًا إستراتيجية مهمة، مشيرًا إلى أن مصر تحرص دائمًا على تدعيم علاقاتها بدولة تمثل أهمية خاصة في السياسة المصرية تاريخيًا واستراتيجيًا، فحينما تمثل مصر البوابة الشمالية لمضيق باب المندب فإن جيبوتي بمثابة البوابة الجنوبية. وأكد أن الرئيس السيسي أول رئيس جمهورية يدعو للسلام والاستقرار في المنطقة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الشعوب، وبعيدًا عن الدمار والخراب، ودائمًا ما يؤكد على هذا في كل لقاءاته الداخلية والخارجية ويطالب بوقف الاقتتال والدخول في مسار السلام حفاظًا على المنطقة وشعبها. وأوضح أن مصر تمتلك قيادة سياسية باسلة وتتميز بالحكمة والقدرة؛ ليس في الحفاظ على الدولة المصرية فقط، ولكن في صياغة إستراتيجية متكاملة لجعل مصر من الدول الاقتصادية الكبيرة القادرة على تحقيق تنمية شاملة وحقيقية.
مشاركة :