دافع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني عن نفسه، وذلك بعيد فتح تحقيق جنائي في سويسرا مع الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر للاشتباه بسوء الإدارة والاختلاس. وقال الفرنسي بلاتيني -أمس الجمعة- إن مبلغ المليوني فرنك سويسري الذي تلقاه دفع لقاء عمل تم بطريقة تعاقدية مع الفيفا، وأضاف في بيان أنا مرتاح جدا لتوضيح هذه النقطة تجاه السلطات المعنية. وأشار مصدر في وكالة سويسرية لإنفاذ القانون إلى أن بلاتيني قدم للادعاء السويسري أدلة ضد بلاتر، وقال إنه ليس هدفا للتحقيقات في هذه النقطة. وجاءت تصريحات بلاتيني بعد ساعات من إعلان الادعاء العام السويسري فتح تحقيق ضد بلاتر للاشتباه في سوء الإدارة والاختلاس. وتم استجواب بلاتر بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في زوريخ وأجرت السلطات تفتيشا لمقر الفيفا أمس الجمعة، وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان تم تفتيش مكتب رئيس الفيفا ومصادرة بيانات. من جانبه أكد محاميه الأميركي ريتشارد كولن أن موكله يتعاون ولا وجود لسوء إدارة، مضيفا أن السلطات السويسرية سيرون أن الاتفاق كان وفق القواعد والأصول من قبل العاملين في الفيفا. وقال مصدر قريب من الفيفا إن بلاتر ليس رهن الاحتجاز ولم يتم اتهامه بأي شيء والأمر يعود إليه ليقرر ما إذا كان سيظل في منصبه حتى فبراير/شباط المقبل عندما سيحين وقت استقالته. عقد الكاريبي ويقول الادعاء السويسري إن بلاتر يشتبه أيضا في أنه وقع عقدا في 2005 مع اتحاد الكاريبي لكرة القدم -الذي كان يترأسه في ذلك الوقت جاك وارنر- لم يكن في مصلحة الفيفا وانتهك واجبات منصبه. وقال محامي بلاتر نحن واثقون من أنه عندما تتاح الفرصة للسلطات السويسرية لمراجعة المستندات والأدلة ستجد أن العقد تم إعداده على نحو سليم وتفاوض بشأنه الأشخاص المناسبون في الفيفا الذين يضطلعون في المعتاد بمسؤولية مثل هذه العقود، وبالتأكيد لا يوجد سوء إدارة. ووفقا لمستند من الفيفا اطلعت عليه رويترز -وهو خطاب في يوليو/تموز 2011 موقع من الأمين العام للفيفا فالك الموقوف حاليا- لم يدفع اتحاد الكاريبي هذه الأموال التي حل موعد استحقاقها. وقال الفيفا في بيان الجمعة إنه يتعاون مع السلطات السويسرية منذ مايو/أيار الماضي وامتثل لكل طلبات مصادرة مستندات وبيانات ومعلومات أخرى. وأضاف سنواصل هذا المستوى من التعاون طيلة التحقيق. وفي علامة على القلق مما يعنيه التحقيق، تحركت روسيا سريعا وقالت إن ذلك لن يؤثر على استضافتها كأس العالم 2018. وتفجرت الفضيحة في مايو/أيار الماضي عندما وجهت اتهامات إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات تسويق رياضي. وألقت الشرطة السويسرية القبض على سبعة منهم في مداهمة لفندق فخم في زيوريخ.
مشاركة :