محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إحياء نظرية المؤامرة بشأن منشأ فيروس كورونا، أثارت غضب الصين التي ردت برمي الكرة في الملعب الأمريكي، قائلة: التحقيق يجب أن يشمل الولايات المتحدة أيضاً، ومتهمة واشنطن بمحاولة تسييس البحث. الناطق باسم الخارجية الصينية زهاو ليجيان أمس، اتهم أمريكا بمحاولة إلقاء اللوم على الصين. واستشهد ليجيان بالنتائج التي توصل إليها خبراء منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي، ومفادها أن حدوث تسرب للفيروس من معمل «أمر غير مرجّح بصورة كبيرة» عقب اختتامهم التحقيقات في مدينة ووهان وسط الصين. وقال زهاو «بعض الأشخاص في أمريكا يغضون الطرف عن الحقائق»، مضيفاً إنهم يحاولون أن ينأوا عن «طريقة تعاملهم غير الكفء» مع الجائحة. كما أشار إلى أنه يمكن أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر عسكري أمريكي. وأضاف «هناك الكثير من الشكوك بشأن المعمل في فورت ديتريك، وأمريكا لديها أكثر من 200 مختبر بيولوجي في العالم». وأشار إلى أنه في حال طلبت أمريكا من الصين المشاركة في إجراء تحقيق شامل، سوف تطلب الصين بدورها من أمريكا أن تحذو حذو الصين وتسمح بتحقيقات دولية. تسييس البحث وكالة شينخوا الصينية نقلت عن الناطق باسم السفارة الصينية في واشنطن قوله إن «تسييس تتبع منشأ كورونا، وهو مسألة علمية، لن يجعل من معرفة منشأ الفيروس أمراً صعباً فحسب، وإنما سيطلق أيضاً العنان للفيروس السياسي ويعوّق بشكل خطير التعاون الدولي في التصدي للجائحة». ودعا إلى تعاون دولي يقوم على أساس احترام الحقائق والعلم بهدف التغلب بشكل أفضل على الأوبئة غير المتوقعة في المستقبل. وكان بايدن أمر معاونيه بتحديد منشأ «كورونا»، قائلاً أول من أمس، إن أجهزة المخابرات الأمريكية تطرح نظريات متضاربة قد تشمل احتمال تسربه بسبب حادث في مختبر. وقال إن أجهزة المخابرات تدرس احتمالين مرجحين ولكنها لا تزال تفتقر إلى الثقة القوية باستنتاجاتها وتجري نقاشاً ساخناً بشأن أيهما أكثر ترجيحاً. وكشف حديث بايدن العلني وغير المعتاد عن تقييمات سرية وغير حاسمة للمخابرات الأمريكية عن جدل يعتمل داخل الإدارة بشأن منشأ الفيروس. ولفت بايدن إلى أن عمل الاستخبارات الأمريكية الذي يركز على فرضيتين - منشأ حيواني وتسرب من مختبر لم يفضِ حتى الآن إلى «نتيجة نهائية». وقال إن «الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في جميع أنحاء العالم للضغط على الصين كي تشارك في إجراء تحقيق دولي كامل وشفاف ويعتمد على الأدلة»، معرباً عن أسفه لموقف بكين إزاء هذه القضية. تحقيق ترامب شبكة «سي إن إن» الأمريكية قالت إن بايدن أحبط تحقيقاً كانت تجريه وزارة الخارجية في أواخر عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لإثبات نظرية تسرب «كورونا» من مختبر في ووهان. وقالت مصادر للشبكة إن إغلاق التحقيق هو بسبب مخاوف بشأن جودته، مشيرة إلى أن المشاركين في التحقيق الذي لم يكشف عنه سابقاً، والذي أطلقه حلفاء وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في الخريف الماضي، يرون أنه كان «جهداً صادقاً للتحقيق في النظرية التي رفضت أن برنامج الأسلحة البيولوجية الصيني يمكن أن يكون له دور أكبر في أصل الوباء في ووهان». ولكن التحقيق سرعان ما غرق في الخلافات الداخلية وسط مخاوف من أنه كان جزءاً من جهد سياسي أوسع من قبل إدارة ترامب لإلقاء اللوم على الصين واختيار الدلائل بما يناسبها لإثبات النظرية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :