أكد سمير بن عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أهمية العلاقات الاقتصادية التاريخية الراسخة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، موضحاً أن الشراكة بين البلدين استراتيجية متنامية على مختلف الأصعدة، متوقعا أن تشهد العلاقات التجارية والاستثمارية نقلة نوعية في معدلات التجارة البينية خاصة في ظل الطفرة التنموية والحضارية الكبيرة التي تشهدها البلدان. جاء ذلك خلال لقائه برئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بجمهورية مصر العربية المستشار محمد عبدالوهاب، بحضور خالد نجيبي النائب الأول لرئيس الغرفة، ووليد كانو نائب الأمين المالي للغرفة، وذلك على هامش زيارة وفد الغرفة للقاهرة للمشاركة في إطلاق فعاليات مسابقة رالي العرب لريادة الأعمال والتي انطلقت مؤخراً برعاية جامعة الدول العربية. وأكد رئيس الغرفة، أن مجتمع الأعمال بمملكة البحرين يكن كل محبة وتقدير لمصر الحبيبة ويرتبط ارتباط تاريخياً مع القاهرة بالعديد من التجارب الاستثمارية الناجحة، مشيراً إلى أن نهضة مصر على المستوى الاقتصادي هي أيضاً نهضة للبحرين والوطن العربي، مبدياً إعجابه الشديد بما تشهده مصر في الوقت الحالي من نهضة تنموية وقفزة اقتصادية وعمرانية أصبحت محط أنظار العالم. وأعرب عن استعداد الغرفة لمزيد من التنسيق المشترك مع كل الجهات المصرية المعنية، للترويج للتغييرات الإيجابية التي يشهدها مناخ الاستثمار في مصر، بما يتناسب مع مجتمع الأعمال البحريني من حيث تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة، مبيناً أن بيئة الاستثمار في مملكة البحرين خصبة ولديها الكثير من المقومات الجاذبة والمشجعة على الاستثمار في الكثير من القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية. وعقد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، مع رئيس هيئة الاستثمار المصرية، اجتماعاً موسعاً بمقر الهيئة العامة للاستثمار المصرية، لبحث آليات تعزيز أوجه التعاون المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات الاقتصادية لزيادة حجم الاستثمارات التجارية والصناعية وغيرها من القطاع الأخرى بين البلدين الشقيقين والعمل على تنميتها وتطويرها لخدمة القطاعات الاقتصادية الوطنية وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة. واستعرض الجانبان خلال اللقاء فرص الاستثمار في كلا البلدين وسبُل توسعة مجالات الشراكة وزيادة حجم التدفقات التجارية والاستثمارية بين المنامة والقاهرة بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلدين، وخاصة في ظل الحركة التنموية الاقتصادية اللافتة التي تشهدها الأسواق التجارية والصناعية في البلدين. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية من خلال تكثيف الزيارات المشتركة بين الطرفيين لجذب مزيد من الاستثمارات البحرينية في مصر، ومزيد من الاستثمار المصري في مملكة البحرين، مؤكدين أهمية استثمار العلاقات الأخوية التي تجمع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد الفدى وأخيه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو مزيد من الانفتاح بين سوقي البلدين. ومن جانبه، قال المستشار محمد عبدالوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار المصرية، إن بلاده تعمل وفق خطوات جادة لتيسير وتهيئة مناخ الاستثمار المصري، مشيرًا إلى سعي الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات البحرينية إلى مصر، من خلال تكثيف التواصل مع كبرى الشركات البحرينية، مستعرضاً مناخ وحوافز وضمانات الاستثمار في مصر، وآخر ما تم إنجازه من مشروعات قومية، وفرص الاستثمار في القطاعات التي تهتم بها الشركات العالمية والإقليمية ومن بينها الشركات البحرينية.
مشاركة :