تُعدّ المغرب موطن شجرة «أرغان» التي تمتد على مساحة 870 ألف هكتار من غرب جنوبي البلاد، وهي أشجار معمّرة ويصل متوسط عمرها إلى 250 سنة، وذُكرت في كتب العلماء والرحالة منهم ليون الإفريقي، وابن خلدون، والشريف الإدريسي. ويوصَف زيت «أرغان» بـ «الذهب السائل» لكونه من الزيوت النادرة والمفيدة للصحة ولغناه بمضادات الأكسدة وفيتامينات «أ» و«ج» و«ه»، وأحماض الأوميغا 6و9. ويُعتبر «أرغان» من الزيوت التي تساعد في شفاء البشرة الحساسة والمتشقِّقة. الحبوب بعد تحميصها الحبوب بعد تحميصها زيت المشاهير اشتهر «أرغان» بكونه من أهم الزيوت التي تستعملها نساء شهيرات، مثل نجمة هوليوود كاترين زيتا جونز التي اعترفت أن سرّ نضارتها يعود لاستعماله، ومثلها كيم كاردايشان، مادونا وأنجلينا جولي وأخريات. والحصول على لتر من زيت «أرغان» يحتاج إلى جمع 50 كيلوجراماً من الثمار الشوكية واستخراج النواة وتحميصها فوق النار، قبل أن تُطحن في رحى تقليدية من الحجر. ملكيّة خاصة وذكر علي طيفور أن هذه الأشجار تعود ملكيتها منذ قرون إلى السكان الأصليين، الذين يجمعون حبوبها ويستخلصون زيوتها. وأوضح الحسن الهواري أن الطلب على زيت «أرغان» يزداد سنوياً بعدما دخل ضمن صناعة أغلى مستحضرات التجميل والعناية بالشعر. يوم عالمي حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك 10 مايو من كل سنة، يوماً عالمياً لشجرة «أرغان» التي تسمّى argana spinosa، بعد طلب تقدّمت به مملكة المغرب وحظي بإجماع وتصويت 113 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتُعد هذه الخطوة مبادرة حيوية من شأنها زيادة المساحات الهائلة لزراعة أشجار «أرغان» والاعتناء بها لأنها أصبحت محميّة بقرار مغربي ودولي.