(المكتبات وأدب الأطفال) منهل شحيح تحول إلى نبع فجّر طاقات إبداعية للناشئة وأجيالاً من المثقفين

  • 5/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل المجلة الثقافية ضمن سلسلة (ملف الأدب السعودي) استعراض عدد من المحاور والجوانب، وتسليط الضوء على أبرز المجالات والفعاليات والبرامج التي لعبت دوراً فاعلاً وكان لها إسهامات في رفد مشهدنا الإبداعي الثقافي المحلي, وفي هذا (الجزء 14) يستعرض عضو هيئة تدريس -قسم اللغة العربية- جامعة الطائف (أ.د. حمد فهد جنبان القحطاني) دور الكتب والمكتبات في المشهد الثقافي السعودي بوصف الكتاب النبع الأساسي للنهل بالثقافة الفكرية والأدبية والدينية، والوعاء الذي يستقي منه الفرد ثقافته على المستوى الخاص والعام، وكان لذلك الدور الأول في المشهد الثقافي السعودي، مبيناً دور المكتبات في حفظ هذا العلم حتى تناقلته الأجيال عبر العصور بغض النظر عن التنوع الثقافي الذي يتميز به كل عصر وجيل عن سابقه ولاحقه، مؤكداً أنه كلما تشكل هذا التنوع برزت أهميته. ويشير «القحطاني» إلى أن بلادنا مرت بعدة مراحل حول تطور الكتاب والمكتبات، حيث بدأت المكتبات من كتب قليلة لندرتها وصعوبة الحصول عليها ولظروف الأمان من حفظ وتنقل ووعاء تخزين، فكان المصدر الأساسي في توفير الكتب بعد توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عن طريق الوفود من خلال زائري الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى وجود بعض المطابع التي كانت بمكة المكرمة. فيما تستعرض الأستاذ المساعد -جامعة الملك عبدالعزيز- جدة, الكاتبة والناشرة الدكتورة (أروى داوود خميّس) تحت عنوان: (أدب الأطفال، رحلة تستحق) في سرد تاريخي بديع جدير بالملاحظة نشأة وأهمية هذا الأدب, بدا من الحضارة الفرعونية والسومرية (ملحمة جلجامش) التي تقوم على الكثير من القصص والشخصيات التي جسدت الأحداث ولعبت أدوارها, وكانت جزءًا من المخيال الأدبي والاجتماعي للكبار والصغار، مبينة في الوقت نفسه أنه في (التراث العربي) لم يكن مفهوم أدب الأطفال مستخدماً أو معروفاً، إذ كان الطفل يُروّى الشعر والأمثال ويُعلّمهما، وأن كثيراً من العرب يبعثون أبناءهم للصحراء في حين كان الخلفاء يأتون بمؤدبي الصبيان من أجل تعليم وتأديب أبنائهم الصغار.. إلى أن توصل القارئ إلى تاريخ أدب الأطفال في المملكة -في ستينيات من القرن الماضي- رغم خلو الساحة الثقافية من الرصد المنهجي -كما تذكر- لهذا النوع من الأدب ومن التراجم الخاصة بالمؤلفين، إلا أننا نستطيع القول إن بدايات المرحلة الأولى كانت عام 1959 بصدور العدد الأول من «مجلة الروضة» على يد طاهر زمخشري، حيث كانت مجلة ثقافية مصورة للأطفال كتب فيها عدد من الكتاب السعوديين. وارف الشكر والعرفان نزجيه بأكاليل الورود نتقدم به باسمكم جميعاً قراء الثقافية لكتاب هذا العدد الدكتورة أروى خميس والدكتور حمد القحطاني استجابتهما وإسهامهما في صناعة سلسلة (ملف الأدب السعودي).

مشاركة :