* في الهلال تتعاقب الإدارات التي تتولى مسؤولياته، ويتغيَّر نجومه ويتبدل مدربوه وهوياتهم ويأتي جيل كروي بعد آخر وتتغيّر أيضاً جنسيات لاعبيه الأجانب ولكنه استمر في بلوغ المنصات حتى أصبح زعيماً للبطولات برصيد (62) بطولة رسمية.. * نعم.. هذا هو واقع الهلال والسبب في ذلك - بعد توفيق الله - هي ثقافة البطولات التي تشرّبتها أجياله المتعاقبة، فضلاً عن مبدأ حسن التعامل والنوايا التي بات ثابتاً داخل أروقته، ولأنه أيضاً ناد يقدِّر كل من عمل فيه أو ارتدى شعاره وبالذات عندما تتأزم ظروفه وخصوصاً أن رجاله (على قلب رجل واحد).. ولأن كل إدارة هلالية ترحل تكون داعمة للإدارة التي جاءت من بعدها - على الأقل - لا تحاربها أو تحاول وضع العراقيل في طريقها، ويظل الأهم أن النادي يتمتع بشعبية جماهيرية طاغية تسانده في الرخاء والشدة.. * في عهد إدارة الهلال الحالية (إدارة الأستاذ فهد بن نافل العتيبي) حقق الهلال بطولة الدوري (مرتين) متتاليين، وبطولة كأس الملك، وبطولة آسيا التي استعصت على الهلال كثيراً، وشارك في (مونديال رسمي للأندية) ولكن رغم ذلك وإلى وقت قريب جداً طال عمل هذه الإدارة الكثير من الانتقادات إلى درجة أن هناك من طالب برحيلها عن النادي.. * في حين أن هناك إدارات أندية أخرى، ولأن فرقهم في عهد تلك الإدارات حققت بطولة.. أو بطولتين صار أنصار هذه الأندية يصفون رؤساء أنديتهم بالاستثنانئيين والذهبيين وكأنهم جمعوا المجد لأنديتهم من جميع أطرافه.. وهذا (بالمناسبة) هو الفارق الذي نكرره دائماً ويميز الهلال عن غيره من الأندية.. ويبقى الأكيد أن الهلال بحاجة ماسة لتعاقدات أجنبية جديدة عوضاً عن بعض الموجود.. أصعب بطولة للهلال.. * حاول لاعبو التعاون عرقلة الهلال وتأجيل تتويجه ببطولة الدوري.. بذلوا كل طاقاتهم وأظهروا حماساً كبيراً من أجل فوز فريقهم أو خروجه بالتعادل ولكنهم عجزوا.. (عجزوا) لأنهم اصطدموا بإصرار لاعبي الهلال وبقوة عزيمتهم على الفوز وهذا ما تحقق بواسطة هدف مهاجمه الفرنسي قوميز.. * ويبقى المثير للاستغراب هو ذلك الشحن الزائد عن حده الذي سيطر على نفوس لاعبي التعاون ومن خلال أيضاً اعتراضاتهم المتكررة على قرارات حكم المباراة وخصوصاً أن فريقهم كانت تنتظره مباراة نهائية في غاية الأهمية.. ومبروك للهلال بطولة الدوري رقم (17) في تاريخه (الدوري الممتاز).. ** صحيح أن الهلال حقق بطولة الدوري وهو الذي لم يقدم أفضل مستوياته من خلال هذا الموسم، ولكن تحقيقه للبطولة مرَّ من خلال الطريق الصعب وحدث ذلك من خلال موسم مرهق جداً للفريق (بعد معاناة أكثر لاعبيه من وباء كورونا.. وإصابة البعض منهم بإصابات عضلية بعد مشاركته في البطولة الآسيوية السابقة).. * نعم.. معاناة الهلال في هذا الموسم كانت كبيرة وكان موسماً مرهقاً بالنسبة له وخصوصاً أن تراجع وتأرجح مستوياته جعل أغلب فرق الدوري تجاريه في النتائج، بل إن بعضها تمكّن من الفوز عليه، ولهذا أكاد أجزم أن الهلال لو كان في كامل عافيته ولم يعان من الإرهاق والإصابات لربما حسم بطولة الدوري لمصلحته قبل نهايته بعدة أسابيع وليس أسبوع واحد فقط.. كلام في الصميم * يتباهون بقدرة ناديهم على إتمام أي صفقة (ضم لاعب) مهما كانت وبلغت قيمتها المادية، وفي النهاية تأتيه شكاوى شيكات بدون رصيد أو متأخرات عقود من كل صوب.. وهذا هو الهياط! * الشباب.. والاتحاد بطلان غير متوجين في الموسم الحالي وبالذات الاتحاد الذي كان في الموسم الماضي يصارع شبح الهبوط لدوري الأولى.. وهو في هذا الموسم نافس على بطولة الدوري.. ** المستجدات.. والشواهد تؤكّد أن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة يبذل كل الجهود، ويوفر على الإمكانيات من أجل رياضة سعودية عالية المستوى ومتفوِّقة.. خاتمة اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفّق ولاة أمرنا وانصرهم على أعداء بلادنا، اللَّهم من أراد السعودية بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.