أفادت الأمم المتحدة وشركاء الإغاثة يوم الأربعاء بمقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وبخشية أن يكون المئات قد فقدوا، من بينهم أكثر من 170 طفلا، جراء الثوران البركاني في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هذه البيانات في أول تقرير له حول الوضع المتعلق بهذه الكارثة منذ ثوران بركان جبل نيراغونغو خارج غوما يوم السبت الماضي. وذكر المكتب أنه في حالة الذعر الأولى، لقي 13 شخصا مصرعهم معظمهم بسبب حوادث مرور تعرضوا لها أثناء فرارهم من تيار من الحمم البركانية المتجه نحو المدينة. وارتفع عدد ضحايا الكارثة إلى 31 شخصا. وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 40 بالغا في عداد المفقودين أثناء تقييمه للاحتياجات. وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن خشيتها من فقدان أكثر من 170 طفلا. فقد انفصل أكثر من 150 طفلا عن عائلاتهم أثناء عملية الإجلاء. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد المشردين بـ20 ألفا. ودمرت الحمم ثلاث قرى خارج مدينة غوما وحيا واحدا بداخلها. وقد توقف تيار الحمم البركانية على بعد 300 متر من أرض المطار. وبسبب الرماد البركاني، أُغلق المطار. ومن المتوقع أن يتأخر وصول إمدادات الإغاثة بسبب هذا الإغلاق، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وأشار المكتب إلى أن "الناس فقدوا ممتلكاتهم إما لإسراعهم بالتحرك، أو لاحتراقها بسبب تدفق الحمم البركانية، أو بسبب نهبها". كما تم الإبلاغ عن حالات سرقة، لا سيما للدراجات النارية وغيرها من الممتلكات التي خلفتها الأسر النازحة". وتغلق حمم بركانية، ممتدة لمسافة حوالي كيلومترين، طريق غوما - روتشورو، طريق الإمداد الغذائي الرئيسي لغوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية. وانقطعت الكهرباء والمياه عن حوالي 500 ألف شخص. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه في الوقت الذي توقف فيه تدفق الحمم البركانية، لم تتوقف الهزات الأرضية. وقال العاملون فى المجال الإنساني إن "جهاز رصد الزلازل الرواندي سجل زلازل بلغت قوتها 5.1 درجة نابعة من بحيرة كيفو فى منطقة روبافو"، لافتين إلى أن "هذه (الزلازل) تحدث تصدعات في المباني، وتزيد من الضغوط على السكان الذين يعانون بالفعل من الصدمة". جدير بالذكر أن ثورانا بركانيا وقع في عام 2002 شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أسفر عن مقتل نحو 250 شخصا.
مشاركة :