يجري في محكمة ببروكسل يوم الأربعاء البت في خلاف مستمر بين الاتحاد الأوروبي وشركة ((أسترازينيكا للأدوية)) بشأن اتهام الأخيرة بخرق العقد. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى فرض غرامات كبيرة على شركة ((أسترازينيكا)) متهما إياها بخرق عقد أُبرم في الصيف الماضي، حيث فشلت فيه في تسليم إمدادات لقاحات كوفيد-19 التي وعدت بها جميع الدول الأعضاء الـ27. وخلال جلسة استماع طارئة، اتهم الاتحاد الأوروبي شركة ((أسترازينيكا)) بتأجيل عمليات التسليم حتى تتمكن الشركة الأنجلو- سويدية من خدمة بريطانيا ودول أخرى. وإذا ما ثبتت إدانة الشركة، فإنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير معينة للتعويض عن هذا التأخير في تصنيع وتوريد جرعات اللقاح إلى الكتلة. وعلى وجه التحديد، ذكر الاتحاد الأوروبي أن الشروط المتفق عليها في العقد لم تُحترم، وأن ((أسترازينيكا)) فشلت في تنفيذ استراتيجية قابلة للتطبيق لضمان تسليم إمدادات اللقاح في الوقت المحدد بالكامل. ووفقا لما ذكره الاتحاد الأوروبي، لم تقدم ((أسترازينيكا)) سوى 30 مليون جرعة إلى الكتلة في الربع الأول من عام 2021، على الرغم من وعدها بتقديم 300 مليون جرعة طوال عام 2021. وذكر محامي الاتحاد الأوروبي رافائيل جافيرالي لمحكمة بروكسل أن ((أسترازينيكا)) تتوقع تسليم العدد الإجمالي للجرعات المتعاقد عليها بحلول نهاية ديسمبر، لكنه أضاف قائلا إنه "في ظل تأخير يصل إلى ستة أشهر، من الواضح أن هذا يعد فشلا". وسوف تتواصل المناقشات في الرابع من يونيو في تمام الساعة الثانية من بعد الظهر. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر يوم الثلاثاء إن نصف البالغين في الاتحاد الأوروبي سيكونوا قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح هذا الأسبوع، مع تسليم 300 مليون جرعة، وإعطاء 245 مليون جرعة.