ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الخميس نقلا عن نتائج دراستين جديدتين أن المناعة المكتسبة من التطعيم ضد فيروس كورونا تدوم لمدة عام على الأقل وربما مدى الحياة وتتحسن بمرور الوقت، مشيرة إلى أن هذه النتائج تساعد على "تهدئة المخاوف العالقة التي تشير إلى أن الحماية من الفيروس قصيرة المدى". وقالت الدراستان إن معظم الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19 وحصلوا على التطعيم لاحقا لن يحتاجوا إلى معززات على خلاف الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس وحصلوا على التطعيم وكذا القليل الذين أصيبوا به ولم ينتجوا استجابة مناعية قوية. وتضمنت الدراستان الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا قبل عام تقريبا. ووجد الباحثون أن الخلايا التي تحتفظ بذاكرة الفيروس تبقى في نخاع العظام وقد تفرز الأجسام المضادة كلما اقتضت الحاجة، وفقا لإحدى الدراستين التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة ((نيتشر)). ووجدت الدراسة الأخرى، التي نُشرت على موقع ((بيوركسيف))، وهو موقع لأبحاث علم الأحياء، أن الخلايا البائية تستمر في النضج وتزداد قوة لمدة 12 شهرا على الأقل بعد الإصابة الأولى. ونقل عن سكوت هينسلي، اختصاصي المناعة في جامعة بنسلفانيا، والذي لم يكن مشاركا في البحث، قوله "تتوافق الدراستان مع مجموعة الأدبيات المتزايدة التي تشير إلى أن المناعة الناتجة عن العدوى والتطعيم ضد سارس- كوف-2 تبدو طويلة العمر". وقالت الصحيفة في تقريرها "إن هذه الدراسات تهدئ المخاوف التي تشير إلى أن المناعة ضد الفيروس مؤقتة كما هو الحال مع فيروسات كورونا التي تسبب نزلات البرد". لكن هينسلي قال إن هذه الفيروسات تتغير بشكل كبير كل بضع سنوات، مضيفا أن "سبب إصابتنا بفيروسات كورونا الشائعة بشكل متكرر طوال الحياة قد يكون له علاقة بتحور هذه الفيروسات وليس المناعة".
مشاركة :