من المرجح أن تمدد الحكومة اليابانية اليوم (الجمعة) إجراءات الطوارئ المعمول بها ضد كوفيد-19 في طوكيو وثماني محافظات أخرى لمدة ثلاثة أسابيع أخرى حتى 20 يونيو، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وتفرض حالة الطوارئ، السارية حاليا على المحافظات التسع، قيودا على المطاعم والحانات، مما يتطلب إغلاقها في الساعة 8 مساء، والامتناع عن تقديم الكحول، وحث الأشخاص على العمل من المنزل، والامتناع عن عبور خطوط المحافظات. وفي الوقت نفسه، يقتصر الحضور في الأحداث المحلية الكبيرة على 5 آلاف متفرج أو 50 بالمئة من سعة المكان. وفي طوكيو، طُلب أيضا من دور السينما والمتاجر الكبرى إغلاق عملياتها. وستبقى القيود الموسعة سارية في محافظات طوكيو وهوكايدو وأيتشي وكيوتو وأوساكا وهيوغو وأوكاياما وهيروشيما وفوكوكا. وستنتهي حالة الطوارئ في محافظة أوكيناوا الواقعة في أقصى جنوب اليابان، وهي أحدث منطقة تخضع لهذه القيود، وفقا للإجراء الأولي في 20 يونيو. ومن المقرر بعد التشاور مع لجنة من الخبراء وإضفاء الطابع الرسمي على القرار في اجتماع فرقة العمل مساء اليوم (الجمعة) أن يشرح رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا التمديد وأسبابه في مؤتمر صحفي مساء اليوم. وقال سوغا عقب اجتماع مع حكومته للصحفيين يوم الخميس "بشكل عام، الوضع لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير". وكان من المفروض في البداية أن يتم رفع حالة الطوارئ السارية منذ 25 أبريل في طوكيو وأوساكا وكيوتو وهيوغو في 11 مايو، ولكن تم تمديدها وتوسيعها لتشمل آيتشي وفوكوكا ثم هوكايدو وأوكاياما وهيروشيما وأخيرا محافظة أوكيناوا. وقالت تقارير محلية إن الإجراءات شبه الطارئة في محافظات سايتاما وتشيبا وكاناغاوا وغيفو ومي سوف تُمدد أيضا اليوم (الجمعة) حتى 20 يونيو. وسيتم رفع الإجراءات شبه الطارئة في محافظات غونما وإيشيكاوا وكوماموتو في موعدها المحدد في 13 يونيو. وكانت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي أحد الحكام الإقليميين الذين قرروا يوم الأربعاء مطالبة الحكومة المركزية بتمديد فترة الطوارئ الخاصة بالفيروس، حيث يقترب موعد عقد أولمبياد طوكيو في غضون شهرين. وقالت كويكي مؤخرا "ما زلنا في بداية حملة التطعيم، لذا ليس لدينا خيار سوى الاستمرار في اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الفيروس". ورأى الحكام أن الانخفاض في الإصابات الجديدة ليس كافيا مع وصول المستشفيات في بعض المناطق إلى قدرتها الاستيعابية تقريبا في وجود متغيرات مختلفة من الفيروس بما في ذلك سلالة أكثر عدوى تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا ومتغير هندي يسبب الفوضى في اليابان. وتعرضت الحكومة اليابانية لانتقادات لكونها الأبطأ بين الاقتصادات المتقدمة في إطلاق حملة التطعيم. ونجحت اليابان في إعطاء جرعة واحدة لما يزيد قليلا عن 5 بالمائة من سكانها البالغ عددهم 126 مليون نسمة، فيما يشكل الذين حصلوا على الجرعة الثانية 2 بالمائة فقط من السكان، وفقا للإحصاءات الحكومية. وفي محاولة لتسريع حملتها، تم افتتاح مركزين للتلقيح الجماعي في طوكيو ومحافظة أوساكا يوم الاثنين للمساعدة في الانتهاء من تطعيم 36 مليونا لكبار السن الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر بحلول نهاية يوليو. وبدأت اليابان بتلقيح سكانها المسنين البالغ عددهم حوالي 36 مليونا في منتصف أبريل بعد بدء حملة تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في فبراير. وقالت السلطات الصحية إنه تم تأكيد أكثر من 4100 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 على مستوى البلاد يوم الخميس، فيما ارتفع عدد الوفيات 111 حالة.
مشاركة :