نيويورك (وكالات) قدمت مملكة البحرين شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضد إيران وانتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزاماً تاماً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. جاء ذلك، خلال اجتماع أمس، بين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني مع بان كي مون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أوردت وكالة أنباء البحرين (بنا). وأكد وزير الخارجية البحريني، أن إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار، من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن وثلاثة آلاف من المصابين. وأوضح أن مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير المملكة المعتمد لدى إيران واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن المملكة وسلامة شعبها وحماية مصالحها. ونوه وزير الخارجية بأن مملكة البحرين ما تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة، وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. من جانبه، أشاد بان كي مون بالحرص الدائم لمملكة البحرين على تنمية وتطوير علاقاتها مع الأمم المتحدة ودعم كافة جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، منوهاً بجهود المملكة في تحقيق الأهداف التنموية التي تسعى الأمم المتحدة إلى إنجازها وبما حققته المملكة من إنجازات تنموية بارزة، معرباً عن تقديره لمملكة البحرين لاستضافتها المؤتمر الوزاري حول تنفيذ هذه الأهداف في الدول العربية خلال الفترة المقبلة. ولاحقاً قال وزير خارجية مملكة البحرين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نستهجن خطاب إيران الذي حمل اتهامات باطلة للسعودية»، لافتاً إلى أن «طهران تستمر في استغلال الفئات المتطرفة وتدعم الإرهاب في البحرين». ودعاها إلى علاقات طبيعة وعدم التدخل في شؤون بلاده، كما اعتبر الوزير أن «الميليشيات في اليمن تنصلت من مسؤولياتها»، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل على دربها لغاية تراجع الانقلابيين، مؤكداً أن البحرين «تدعم جهود الأمم المتحدة في إعادة الاستقرار إلى اليمن». من جهة أخرى، دعا «لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال وقف التدخل العسكري الدولي، إضافة لحل سياسي يستند إلى بيان جنيف». كذلك أمل «في نجاح مجهودات العبادي لمواجهة تحديات العراق»، داعياً لمساعدة السلطات في جهود مكافحة الإرهاب، وشدد على «دعم التحالف الدولي وكل الحلفاء في مكافحة داعش». وتطرق الوزير البحريني إلى التوترات في الأقصى، معتبراً إياها «تقضي على كل جهود السلام».
مشاركة :