يعاني المزارعون في مناطق واسعة من الأراضي الزراعي في "نيو ساوث ويلز" الأسترالية من "طاعون الفئران" التي تنتشر بكثافة لم تشهد مثلها المنطقة قبلاً بحسب وصف مسؤولين في الحكومة المحلية. وتقول السلطات إن ملايين الفئران اجتاحت الأراضي الزراعية، ولم يخفِ آدم مارشال، وهو وزير الزراعة، ذلك عندما قال إن المنطقة تواجه أزمة "اقتصادية واجتماعية". ويقدر المسؤولون أن الفئران ستؤدي إلى خسائر مادية بنحو 775 مليون دولار أمريكي في فصل الشتاء وحده بعد قضائها على قسم من المحاصيل. ومن أجل مكافحة هذا "الوباء"، طلبت الحكومة المحلية من الهند توريدها 5000 ليتر من سمّ "بروماديولون" الممنوع. ولكن الحكومة بحاجة لموافقة "فدرالية" (على الصعيد الوطني) على استخدام هذه السموم إذ هناك من يرى أنها ستتسبب بنفوق حيوانات أخرى منها النسور والحيوانات الأليفة. وتظهر عشرات مقاطع الفيديو التي سجّلت مؤخراً كميات ضخمة من الفئران، وأحياناً تكون كثيفة لدرجة أن أرضية بعض الحظائر تتحول ليلاً إلى ما يشبه "السجاد الأسود المتحرك" بحسب تعبير أحد مراسلي وكالة أسوشييتد برس. ولا تأتي الفئران على المحاصيل فقط، بل تتسبب بأضرار مادية في الإمدادات الكهربائية ما يؤدي إلى حرائق (وهذا ما حدث مع أسرة مزارعين في المنطقة). وتعاني أستراليا من كوارث طبيعية كبيرة بشكل شبه دائم، وهي كما تقول حكومتها، مرآة لما قد يحصل في العالم في السنوات القادمة بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري. وبعد 4 سنوات من الجفاف القاسي، كان الموسم جيداً في 2020 ولكن بعض المناطق تضررت كذلك بفعل الفيضانات في "نيو ساوث ويلز". والخبراء الذين ساعدوا الفلاحين والمزارعين في مكافحة التصحر والنيران والحرائق في المنطقة نفسها في السابق، عادوا الآن ولكن لمكافحة "طاعون الفئران" هذه المرة. ولا تأتي الفئران على المحاصيل الزراعية فقط، بل تتسبب بأضرار مادية في الآليات والمنازل والإمدادات الكهربائية ما يؤدي إلى حرائق في بعض الأحيان، وهذا ما حدث أكثر من مرة في المنطقة. نشر نتائج دراسة عودة "الفئران الجبارة" بعد قضائها 30 يوماً في الفضاء شاهد: في نيويورك... كلاب الصيد وأصحابها في مهمة لوقف غزو الفئران وتعاني أستراليا من كوارث طبيعية كبيرة بشكل شبه دائم، وهي كما تقول حكومتها، مرآة لما قد يحصل في العالم في السنوات القادمة بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري. وبعد 4 سنوات من الجفاف القاسي، كان الموسم جيداً في 2020 ولكن بعض المناطق تضررت كذلك بفعل الفيضانات في "نيو ساوث ويلز". والخبراء الذين ساعدوا الفلاحين والمزارعين في مكافحة التصحر والنيران والحرائق في المنطقة نفسها في السابق، عادوا الآن ولكن لمكافحة "طاعون الفئران" هذه المرة.
مشاركة :