الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي : معاقرة الخمر وإدمان شربها وتعاطي المخدرات وملازمة تناولها من أعظم المناهي وأشد الدواهي

  • 5/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وفي المسجد النبوي الشريف، خطب وأم بالمصلين اليوم الجمعة 1442/10/16 فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وذكر خلال خطبته بعد الحمد والثاء والشكر لله عز وجل عن أضرار المخدرات والمسكرات ، حيث قال : إن من أعظم المناهي وأشد الدواهي التي غالت شباب الإسلام وذهبت عقولهم وصحة أبدانهم حياتهم وكرامة نفوسهم هي معاقرة الخمر وإدمان شربها وتعاطي المخدرات وملازمة تناولها بابتلاعها او شمها أو حقنها أو تدخينها . كما ذكر فضيلته أن جميعها مفتاح الردى وباب المصائب ومجمع الخبائث ومصدر المكاره والغوائل ورأس كل فاحشة ومنبع كل شر وأصل كل خزي وهي أم الكبائر والآثام ولقمة الفسوق والفجور وشراب الغواة والعصاة والفسلة الأراذل . وأكد فضلته بأنها تلهي عن ذكر الله تعالى وتصد عن الصلاة والصلاح وتفسد العقول والأمزجة والطبائع والأخلاق وتذهب الغيرة والحمية والأنفة وتدعو إلى الزنا والفواحش وانتهاك المحارم وتفضي إلى المخاصمة والمقاتلة والعداوة والبغضاء وتوقع في التخنث و الدياثة والقوادة والعربدة والفجور وتورث الكآبة والدناءة والمهانة والخسة وتغمس في الرجاسة والنجاسة والانحلال والضياع وتؤدي إلى الاختلاط في الأفكار والأحاسيس وفقدان الاتزان في الإدراك والشعور والشذوذ في التصرفات والأفعال وتقود إلى البأس والأوهام والانفصام والهلاوس والجنون وتوجب السخط والغضب والمقت والعقوبة . وتساءل فضيلته قائلاً : فأي عار وأي خزي وأي درك وأي قعر يصل إليه الخمير السكير الشريب الذي يعاقر الخمور والمخدرات ويلازمها زلا ينفك عنها وأي غفلة وأي عمى وأي شرود وأي هوى يقوده حتى يقع في هذه الغلطة والورطة التي ينشأ منها ضمور الخلايا العصبية للمخ وتلفها وفساد أنسجة الدماغ وانعدامها وخسارة الحياة وخرابها ؟ ، فقد أظهرت بعض البيانات أن عدد الوفيات بسبب المخدرات والمشروبات الكحولية تجاوزت ثلاثة ملايين نفس سنوياً فهل من مدكر وهل من معتبر ؟، فيا عبدالله يا مسلم كيف تستبدل النعيم بالجحيم والثواب بالعذاب وخمر الجنة المصون بخمر الدنيا المعلون . وفي نهاية الخطبة الأولى دعا فضيلته للمسلمين أجمعين قائلأ :وقانا الله جميعاً من آفات الخور والمخدرات وسلمنا من الخزي والدركات وحفظ شبابنا وفتياتنا من مسالك الشرور والهلكات . واستأنف فضيلته الخطبة الثانية بالتأكيد على أن مصنعي المخدرات ومهربوها ومروجوها إلى بلادنا وشبابنا وإلى بلاد المسلمين هم أخبث الخلق أفسدهم عقيدة وأنتنهم فكراً وأقبحهم سلوكاً وأشدهم عداوة للسنة وأهلها أولئك القوم البعداء البغضاء الذين دمنت قلوبهم ووغرت صدورهم ودويت نفوسهم وامتلأت غلاً وحقداً وغيظاً وعداوة . واختتم فضيلته موصياً وناصحاً :أرقها وفارقها ولا تذقها وانهض من عثرتك وقم من كبوتك وقف ولو تتابع سقوطك وتب ولا يهلك قنوطك وعج إلى اهلك وعد إلى الحياة الكريمة الشريفة والعيشة الطبيعية الهانئة وليس ذلك ببعيد أو ممتنع أو مستحيل بل هو أمل سهل ممكن قريب ومتاح متى ما عزمت ونويت وانتهيت وارعويت وندمت وبكيت وفتحت للخير عينيك وقمت للهدى مشياً على قدميك فاعزم واجزم واحزم ووجه للحق وجهك وقصدك والتحق ببرامج علاج الإدمان والتخلص من السموم التي ترعاها الدولة أعزها الله ، أقال الله لنا ولك العثرات وغفر لنا ولك الزلات والخطيات.

مشاركة :