بدأ خالد المشري، القيادي الإخواني الليبي، ورئيس ما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري، تحركاته الموسعة الرامية إلى حشد التأييد لترشحه في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نهاية العام الحالي. وأجرى المشري عدد من الزيارات الخارجية التي تستهدف إيجاد أرض صلبة، تمكنه من تفادي الرفض الدولي لترشحه في الانتخابات، في ظل تورط جماعته في العنف، وفي تعطيل العملية السياسية الجارية في ليبيا. وسادت حالة من الرفض الشعبي الداخلي في ليبيا، لإعلان المشري عزمه الترشح للرئاسة، حيث علق مسئول ملف الصحة السابق بحكومة المجلس الانتقالي، الدكتور ناجي جمعة بركات، على أخبار ترشح المشري، قائلا إنه أحد لصوص المال الليبي، لذا فمن الصعب أن يتحمل مسئولية البلاد. ونشر الدكتور ناجي جمعة صورة للمشري، وقال إنها تعود إلى زيارة أجراها المشري له في مكتبه ليطلب منه أن يضع اسمه على رأس لجنة الإغاثة بتونس، عام 2011. وأشار بركات إلى المشري جاءه في ذلك الوقت صحبة مسئول ملف الخارجية على العيساوي، لينال منه تزكية تضعه على رأس لجنة الإغاثة، مؤكدا أن المشري تسلم المنصب، كما تسلم المبالغ الموجودة في حساب اللجنة، وإلى يومنا هذا لم يسوها، لافتًا إلى أن حساب اللجنة كان يحوي مبلغا ماليا كبيرا، لم يقدم المشري أي مستندات حول أوجه إنفاقه حتى الآن. وأعرب مسئول ملف الصحة السابق، عن دهشته بشأن ترشيح المشري نفسه للانتخابات المقبلة، وأن يقرر مصير الشعب الليبي، قبل معرفة مصير أموال الشعب التي استولى عليها. وأشار إلى وجود وقائع فساد مالي أخرى مرتبطة بتاريخ الإخوان بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن دماء آلاف الضحايا من الأبرياء عبر التحريض، وإشعال نار الفتنة، وهو ما سيظل دائما شاهدا حيا على خيانتهم للوطن.
مشاركة :