حسن البلوشي.. الدراجات النارية لعبته

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حسن البلوشي الشاب الإماراتي الطموح، خطّ لنفسه درباً صعب الصعود، فاعتلى به قمة الإبداع وتربع على عرش الإنجار وهو يتفنن كل يوم في تصنيع وتزويد الدراجات النارية، بأشكال وتصاميم متجددة غير تقليدية وجميلة في الوقت نفسه. اتجه حسن إلى رحلة مغامراته تلك من باب ولعه بهذا الصنف من الدراجات، واشتد عود طموحه بعد اطلاعه على مواقع إلكترونية كثيرة، وتعرفه على آخر ما توصلت إليه صناعة الدراجات في العالم، ليبدأ في مقارنة الفكرة التي تراود مخيلته من حيث شكل الدراجة بما هو موجود في الواقع، حتى يخرج برؤية متفردة وتصميم وإنجاز مختلف للدراجة النارية. البلوشي الذي يتقن التفنن في تصنيع وتزويد الدراجات النارية؛ يستعد لخوض مسابقة في مارس المقبل في العاصمة أبوظبي، ليقف فيها منافساً للألماني آيكوت، المعروف عالميا في مجال تصنيع وتجميع الدراجات النارية. وتكمن فكرة المسابقة التي سيحضرها عشاق الدراجات في صناعة دراجة نارية خلال 3 أيام فقط!. ويبدي البلوشي استعداده التام لهذه المسابقة التي تنظمها إحدى الشركات المختصة لتنظيم المعارض، ويرى أن ذلك يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة له، لاسيما وأنه يحتاج لعام كامل لتصنيع وتزويد دراجة نارية. القوات المسلحة يبدي حسن البلوشي فخره الكبير بعد تمكنه من صناعة وتزويد دراجة غريبة، أهداها للقوات المسلحة احتفاءً باليوم الوطني للدولة، وذلك في عام 2013. فهي دراجة بصناعة إماراتية 90%، إلا أن هيكلها ياباني، والتي أنجزها بمساندة شريكه أحمد الظاهري الذي وضع بصمات أخرى في تصنيع وتزويد الدراجة، موضحاً أنه استغرق عاما كاملا في تصنيع الدراجة التي أهداها للقوات المسلحة، وفيها 113 قطعة تصنيع خاصة، وكل من يرى الدراجة يُجزم بأنها تحفة فنية فريدة تثير الإعجاب والاستحسان. كل قطعة في تلك الدراجة عبارة عن شكل ذخيرة، ويبرز فيها شعار القوات المسلحة، ويمكن قيادتها في الشوارع فقط، بعيداً عن المناطق الرملية. مصانع عالمية وأشار إلى أنه في حال عدم توافر بعض قطع التصنيع في الدولة، فإنه يضطر إلى مراسلة مصانع في خارج الدولة، خاصة تلك المعنية بتصنيع الدراجات المتميزة، ويطلب قطعاً معينة يتم تصنيعها له حسب الطلب، لأنها من وحي أفكاره، بمعنى يتم التفاهم مع المصنع على التصميم الذي يريده البلوشي فيصله ما يريد، ومن ثمّ يقوم بتركيبه عليها، أما عملية رسم الصور على الدراجة أو إتمام المجسمات عليها فهي من وحي أفكاره ونسيج إبداعه. ورشة الدراجات افتتح البلوشي ورشة صغيرة تقدم خدمات مختلفة لمقتني الدراجات النارية لتزيين دراجاتهم، ومضاعفة قوة محركاتها مع إضافة جديدة تتمثل في تلبية تصاميم وأفكار تغير شكل الدراجة بكاملها وتقلبها إلى دراجة من عالم الكرتون أو الخيال، إلى واقع يثير إعجاب واستغراب الهاوين لهذا العالم. ويستقبل البلوشي في ورشته الكثير من الشباب ويلبي لهم رغباتهم، بأن تكون دراجاتهم متميزة وفريدة من نوعها، وقادرة على لفت الأنظار. طلبات الشباب وأوضح أن طلبات الشباب في هذا المضمار تتنوع لاسيما ما يتعلق بالتصاميم الجديدة التي يريدونها لدراجاتهم سواء في شكلها الخارجي أو الداخلي. وهناك من يطلب تصميما غير دارج أو غريبا نوعا ما، فيباشر البلوشي برسم التصميم على الورقة ومن ثم على برنامج الفوتوشوب، بعد أن يدخل إليه صورة الدراجة. ويتمنى حسن تحويل ورشته الصغيرة إلى مصنع كبير يُعنى بتصنيع وتزويد الدراجات، ليقوم من خلال المصنع بتصنيع جميع القطع، وكل ما يلزم الدراجات من زينة، ليباشر بتصميمها وتركيبها بنفسه فتصبح محلية 100%. ترقب وانتظار في كل مرة يقرر البلوشي تصنيع دراجة جديدة، ينتظره أصدقاؤه بشغف، مترقبين عن كثب ما سينجزه هذه المرة، متسائلين في الوقت ذاته: ماذا يستطيع أن يفعل؟ وإلى أي مدى هو قادر على تحويل فكرته الجديدة إلى واقع عملي؟ ويرد البلوشي بإنجاز أفكار أجمل وأكثر تميزاً في كل مرة. وفي النهاية لا يرى أجمل من نظرات الإعجاب والانبهار من حوله. شارك حسن البلوشي على مدار الأعوام السابقة في العديد من بطولات الدراجات داخل الدولة وخارجها، وتمكن من المنافسة في 10 بطولات معروفة باسم الدراجات المعدلة، وحاز دائماً المركز الأول ضمن فئة أجمل دراجة في التعديل. فيلم أجنبي بداية البلوشي الحقيقية كانت في عام 2010 حين وقف مندهشاً من تصميم دراجة شاهدها في أحد الأفلام الأجنبية، ومنها تسلح بالحافز واستوحى الفكرة لتصميم دراجة فريدة الشكل. وفي غضون عامين متواصلين من العمل المستمر استطاع تحويل دراجة نارية عادية إلى قطعة فنية رائعة، وتباعاً وقع في غرامها كل من رآها، خصوصاً من الشباب الإماراتيين المولعين بالدراجات النارية، وبدأ كثيرون يعرضون عليه بيعها بمبالغ كبيرة لكنه رفض.

مشاركة :