قررت السلطات اليابانية اليوم الجمعة تمديد حالة الطوارئ في طوكيو ومناطق أخرى، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك قبل أقل من شهرين من موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة. ومددت الحكومة حتى 20 يونيو حالة الطوارئ، في طوكيو وثماني مناطق، والتي كان من المفترض أن تنتهي يوم الاثنين المقبل. ولم تنجح اليابان حتى الآن في احتواء الزيادة في إصابات كورونا، وذلك في ظل البطء الشديد لوتيرة التطعيم ضد الوباء، وكذلك في ظل الانتشار السريع لطفرات الفيروس. وكان خبراء في طوكيو حذروا أمس الخميس من زيادة كبيرة محتملة في حالات العدوى. وتمثل حالات العدوى بالطفرات المتحورة حاليا أكثر من 80 % من حالات العدوى الأخيرة في طوكيو. وكانت طوكيو شهدت في أواخر أبريل الماضي فرض حالة الطوارئ للمرة الثالثة بسبب الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا. وفي وقت سابق الشهر الجاري، مدد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيده سوجا حالة الطوارئ، وهو ما أسفر عن تأجيل الزيارة التي كانت مقررة لتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للبلاد. ورغم الاحتجاجات المتزايدة على إقامة الأولمبياد في ظل استمرار أزمة كورونا، تتمسك اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للأولمبياد في اليابان بإقامة دورة طوكيو التي تأجلت من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب الجائحة. وأبدت مجموعات من الأطباء والممرضات في اليابان اعتراضات قوية على إقامة الدورة في ظل تزايد أعداد المصابين بالعدوى في المستشفيات بأنحاء اليابان. وبعد اجتماعات على مدار ثلاثة أيام للجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية، قال جون كوتس، رئيس لجنة التنسيق لأولمبياد طوكيو، إن الدورة ستقام، حتى حال استمرار حالة الطوارئ. وأوضح كوتس أن فعاليات تتعلق بالاستعدادات للأولمبياد أقيمت مؤخرا "بنجاح كبير" في ظل تدابير صارمة لمكافحة فيروس كورونا، وفي ظل حالة الطوارئ في طوكيو. وخلال الاجتماع، اقترح باخ أن ترسل اللجنة الأولمبية الدولية طواقم طبية إضافية لدعم تدابير مكافحة العدوى في القرية الأولمبية وفي المواقع التي تستضيف المنافسات. وأضاف باخ أن أكثر من 80 % ممن سيقيمون في القرية الأولمبية، سيتلقون التطعيم بحلول موعد الأولمبياد. وحتى أمس الأول الأربعاء، تناول اللقاح المضاد للفيروس 2 % فقط من سكان اليابان البالغ عددهم 125 مليون نسمة، علما بأن الحكومة أطلقت عملية التطعيم في منتصف فبراير. وذكرت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية أن اليابان سجلت حتى الآن أكثر من 733 ألف حالة إصابة و12700 حالة وفاة بسبب الفيروس، وهي أعلى حصيلة حتى الآن بين دول شرق آسيا.
مشاركة :