كشفت بلدية مدينة أبوظبي، أن مشروع إعادة استخدام الأسفلت وتدويره أسهم في خفض البصمة الكربونية، وتسريع مدة إنجاز المشروع 75% في الفترة الزمنية التي تستغرقها عمليات صيانة الطرق العادية، كما أسهم في تقليل تكلفة الصيانة بنحو 25%، وتوفير 80% من المواد الخام، وإلغاء 26 رحلة للشاحنات الثقيلة التي تقوم بنقل الحصى من المحاجر الى موقع الإنشاء، حيث تعمل بلدية المدينة على تدوير الأسفلت البارد في موقع المشروع نفسه، والاستغناء عن استخدام ونقل مواد جديدة إلى الموقع. وأشارت البلدية الى أن المشروع نجح في إعادة استخدام المواد في الطريق بنسبة 100%، وتقليل الأحمال المرورية على الطريق بمقدار 200 وزن محوري، بهدف تطبيق مستلزمات ومتطلبات الاستدامة في جميع المشاريع وبهدف تعزيز معايير الاستدامة لتكون أساساً لكافة المشاريع التي يجري تطويرها وتنفيذها في العاصمة أبوظبي والمناطق التابعة لها لإرساء مستقبل مستدام وفقاً لأعلى المعايير العالمية انسجاماً مع خطة 2030 التي تهدف لجعل أبوظبي نموذجاً لعاصمة عالمية مستدامة. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو دراسة مدى تطبيق إعادة استخدام مادة الأسفلت مرة ثانية في تأهيل الطرق وصيانتها، مشيرة إلى أن العادة في عمليات صيانة وتأهيل الطرق هي إزالة طبقات الطريق التي تحتاج إلى صيانة، وإعادة بنائها مرة أخرى باستخدام مواد جديدة، وبالتالي استهلاك الموارد الطبيعية، واستنفادها، ورفع معدل البصمة الكربونية لعملية صيانة وإعادة تأهيل مشاريع الطرق. وطبق المشروع في أحد الشوارع بمساحة 2000 متر مربع، حيث قام فريق استدامة البنية التحتية في بلدية مدينة أبوظبي بعمل دراسة شاملة بشأن كل مراحل المشروع، شملت تقييم حالة الطريق وذلك بإجراء الكشوفات الميدانية ومناقشة الوسائل المختلفة لإعادة تأهيل هذا الطريق، وأخذ العينات وإجراء الاختبارات المعملية والميدانية ذات العلاقة، ودراسة خيارات التصميم المختلفة لعملية إعادة تأهيل رصف الطريق وذلك من وجهات النظر التقنية والمالية والبيئية، إضافة إلى الوقت الذي تتطلبه عملية البناء وتنفيذ المشروع ومن ثم تقييم المشروع واستخلاص التوصيات. واستدعى وجود كميات كبيرة من الأسفلت المكشوط كأحد مخلفات أعمال الصيانة الدورية لشبكة الطرق التي تقوم بها المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي ضرورة وجود مبادئ توجيهية ومواصفات فنية محددة قادرة على استغلال هذه المواد التي يتم هدرها كمخلفات لعمليات البناء والصيانة. وفي سياق متصل، تعمل دائرة النقل في أبوظبي على إصدار تنظيم فني يحدث أثراً إيجابياً ملحوظاً يعزز استدامة البيئة ويوفر في النفقات، من خلال مشروع إعادة تدوير الأسفلت الذي يتم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في إمارة أبوظبي، بهدف تقييم الأثر البيئي والاقتصادي عند استخدام هذه المواد المعاد تدويرها في أعمال إنشاء الطرق.
مشاركة :