رفع الرئيس رجب طيب أردوغان دعوى قضائية ضد جانان كفتانجي أوغلو ، رئيسة حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول وهو أكبر حزب تركي معارض، وطالب بتعويض قدره 500 ألف ليرة تركية (حوالي 59 ألف دولار). وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية فإن الدعوى تتعلق بوصف كفتانجي أوغلو لأردوغان بأنه "الشخص الذي يشغل منصب الرئاسة". كما في يناير الماضي، أشار أردوغان إلى كفتانجي أوغلو على أنها مقاتلة في جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المتطرفة المحظورة في تركيا، بعد أن دعمت بشدة احتجاجات جامعة بوغازجي (البوسفور). وفي رده على سؤال الصحفيين عما إذا كان سيتحدث إلى طلاب جامعة بوغازجي، قال أردوغان في 8 يناير "لماذا أتحدث مع الطلاب؟ لا يشارك الطلاب في الأحداث، الإرهابيون هم المتورطون فيها، كذلك يوجد كرسي حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول، بالنهاية هي مناضلة في جبهة التحرير الشعبية الثورية". هجمات أردوغان اللفظية بدورها، أصدرت كفتانجي أوغلو بيانًا مكتوبًا رد فيه على أردوغان، قالت فيه إنها كانت هدفًا لهجمات أردوغان اللفظية وإهاناته منذ اليوم الذي أصبحت فيه رئيسة حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول. وقالت في 8 يناير "سأقدم شكوى جنائية ضد الشخص الذي يشغل منصب الرئاسة لأنه يرتكب جرائم الإهانة ومحاولة التأثير على العدالة وكذلك من يلاحقهم". بعد ذلك، رفع محامو أردوغان دعوى قضائية ضد كفتانجي أوغلو، وكتبوا في التماسهم "تجاهل رئيس بلادنا الذي حصل على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، ووصفه بأنه محتل، يعني تجاهل إرادة الأمة". وجاء في التماس محامو أردوغان أيضاً أن "الحقوق الشخصية للرئيس قد تضررت"، وطالبوا بتعويضات غير مالية قدرها 500 ألف ليرة. يُنسب إلى كفتانجي أوغلو الفضل في فوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية في إسطنبول في عام 2019، منهياً حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي استمر 25 عاماً وحزب الرفاه الذي سبقه في المدينة الضخمة.
مشاركة :