جنحت سفينة حاويات جديدة بحمولة قدرها 146 ألف طن في قناة السويس، أمس الجمعة، إثر عطل مفاجئ، إلا أن مجموعة الإنقاذ نجحت في تعويمها وإعادة حركة الملاحة مجددًا. وفي التفاصيل، كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن سفينة الحاويات MAERSK EMERALD التي ترفع علم سنغافورة ويبلغ طولها 353 مترًا وعرضها 48 مترًا بغاطس 15.50 متر، تعرّضت لعطل مفاجئ في محركاتها وأجهزة توجيهها خلال عبورها، أمس الجمعة، ضمن قافلة الشمال ما أدى إلى جنوحها، مؤكدًا أن الهيئة تعاملت باحترافية مع الموقف. كما أشار ربيع إلى قيام مجموعة الإنقاذ التابعة للهيئة بأعمال الإنقاذ والتعويم من خلال 4 قاطرات، تتقدمهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنًا، واستأنفت السفينة عبورها بعد إصلاح العطل، لافتًا إلى أنها موجودة الآن في منطقة الانتظار بالبحيرات الكبرى للتأكد من وضعها الفني. إلى ذلك، أوضح أن حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر، إذ تم تحويل مسار قافلة الشمال للعبور من خلال تفريعة الدفرسوار الشرقية لتعبر بقناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يثبت أهمية قناة السويس الجديدة في رفع معدلات الأمان الملاحي وزيادة قدرتها على مواجهة الطوارئ. يُذكر أن سفينة «إيفر غيفن» التي تُعد من أكبر سفن الحاويات في العالم كانت جنحت في قناة السويس يوم 23 مارس الماضي، وتسبّبت بتعطل حركة الملاحة البحرية بالتزامن مع رياح عاتية. وامتدت الأزمة 6 أيام، ما نتج عنها خسائر اقتصادية كبيرة قبل أن تنجح مجموعة الإنقاذ في تعويمها. وتنظر دائرة استئنافية في محكمة الإسماعيلية الاقتصادية في دعوى رفعتها هيئة قناة السويس لتثبيت الحجز التحفّظي على السفينة والبتّ في طلب التعويض المالي.
مشاركة :