شنت طائرات تابعة لسلاح الجو التونسي غارات مكثفة على مرتفعات (جبال ورغة) في ولاية (الكاف) بشمال غربي البلاد، مستهدفة مواقع للجماعات الإرهابية التي تتخذ مواقع في المنطقة. كما قصف الجيش التونسي ذات المواقع بالمدفعية الثقيلة. وقال الناطق الرسمي لوزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي، إن وحدات عسكرية برية ودوريات جوية بواسطة الطائرات العمودية قامت بعد عمليات القصف بتمشيط المنطقة. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن عملية القصف الجوي والمدفعي تندرج في إطار تعقب المجموعات الإرهابية المتحصنة بالمكان ودرجت على ترويع السكان بمداهمات ليلية للاستيلاء على الأطعمة والمؤونة. على صعيد متصل، أعلن البنك الدولي عن تقديم قرض جديد لتونس بقيمة 500 مليون دولار لمواجهة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإرهابية وتمويل الإصلاحات الاقتصادية الجارية. وقال البنك في بيان له إن القرض سيسمح بدعم نظم الحوكمة والفرص الاقتصادية والوظائف وتعزيز ما تحقق من إصلاحات، بما في ذلك زيادة مساءلة الحكومة وإعادة هيكلة القطاع المالي وتعزيز قدرة الاقتصاد على المنافسة. وكانت الحكومة التونسية قد راجعت تحت وطأة الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية إلى جانب تداعيات الهجومين الإرهابيين على متحف باردو في مارس/آذار وعلى فندق بمدينة سوسة في يونيو/حزيران الماضي، توقعات النمو هذا العام إلى ما دون واحد في المئة بعد أن كانت ما بين 2.5 و3 في المئة. وقالت ماري فرانسواز ماري- نيللي، المديرة الإقليمية لمنطقة المغرب العربي في البنك الدولي: لقد عجلنا وتيرة برنامجنا لمساندة تونس لمواجهة الصدمات الاقتصادية التي تلت الهجمات الإرهابية في باردو وسوسة، مع تعزيز المساندة أيضاً للمهمة العاجلة المتمثلة في حماية ما تحقق من إنجازات في عملية التحول السياسي. (وكالات)