أنقرة - وكالات: أعلن أعضاء من الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس الجمعة، أن الغارات الروسية في سوريا ستؤدي إلى تصعيد النزاع في هذا البلد ودعوا روسيا إلى التوقف فوراً عن استهداف مقاتلي المعارضة السورية. وجاء في بيان أصدرته سبع دول من بينها تركيا والسعودية والولايات المتحدة أن هذه الأعمال العسكرية ستؤدي إلى تصعيد أكبر وستزيد من التطرف والأصولية. وأعربت وزارة الخارجية التركية في البيان المشترك عن قلقها العميق للضربات الجوية التي شنتها روسيا مؤخراً في سوريا. وقالت الخارجية التركية إن التحركات العسكرية الروسية في سوريا تمثل تصعيداً جديداً وستؤجج المزيد من التطرف والتشدد. وفي بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء من دول الخليج العربي، قالت تركيا إن التحركات الروسية تمثل تصعيداً جديداً للصراع ولن تسفر إلا عن تأجيج التطرف. وأضاف: نعرب عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي في سوريا وخاصة هجمات سلاح الجو الروسي في حماة وحمص وإدلب منذ أمس والتي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين ولم تستهدف داعش. ميدانياً اكدت موسكو أمس انها استهدفت معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. واعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس ان مقاتلات روسية استهدفت للمرة الاولى الخميس محافظة الرقة التي تعتبر عاصمة التنظيم المتطرف، وذلك قبيل وصول الرئيس الروسي الى باريس لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وافادت وزارة الدفاع في بيان ان قاذفات تكتيكية من طراز سوخوي-34 استهدفت بصورة خاصة مركزا للقيادة مموها في كسرة فرج جنوب غرب الرقة. كما قصفت الطائرات الروسية معسكر تدريب للتنظيم قرب قرية معدان جديد على مسافة 70 كلم الى الشرق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات الروسية استهدفت مساء الخميس الاطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة التي يقع فيها مطار الطبقة الى الجنوب الغربي، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 12 جهاديا. وأمس، اوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) الكسي بوشكوف ان العملية العسكرية الروسية ستستمر ثلاثة الى اربعة اشهر وستتكثف. إلى ذلك شكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في جدوى المفاوضات السياسية وقال إن الضربات الجوية ضد المتشددين في بلاده غير مجدية إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته. وقال المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه.
مشاركة :