نانت (فرنسا) - الوكالات: أصيبت شرطية فرنسية بجروح بالغة إثر تعرضها لاعتداء بالسكين نفذه رجل مدرج على قوائم الاستخبارات الفرنسية للتطرف، في آخر حلقة من سلسلة أعمال عنف استهدفت الشرطة مؤخرا في فرنسا. واعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان أن المعتدي كان مدرجا على لوائح الشرطة للتطرف. وقال: «هذا الفرنسي المولود في فرنسا في الأربعين من عمره معروف للشرطة وتم إطلاق سراحه من السجن. وفي عام 2016 تم الإبلاغ عن ممارسته الصارمة للإسلام بهدف التطرف وبالتالي تم إدراجه على لوائح الشرطة للتطرف» لارتكاب اعمال إرهابية. واصيب بجروح أثناء اعتقاله وفقا لمصدر قريب من الملف، بعد تبادل لاطلاق النار اصيب خلاله دركيان في اليد والذراع. وقال شاهد لفرانس برس إنه رأى مدنيا ممدا على الأرض محاطا بعناصر درك قرب مركز درك لا شابيل سور إيردر قرب نانت بعد تبادل لاطلاق النار. وذكر مصدر قريب من الملف أن المشتبه به «كان متطرفا ويعاني من أمراض عقلية خطيرة». وبحسب مصور لوكالة فرانس برس كان موجودا في المكان، سمع دوي عشرة تفجيرات على دفعتين بالقرب من مركز الدرك في منطقة سكنية. وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانين قد كتب سابقًا على تويتر «أصاب الدرك الشخص المشتبه في طعنه شرطية بلدية في لا شابيل سور إيردر إصابة قاتلة». ويتوقع أن يتوجه إلى موقع الاعتداء. وطعنت الشرطية التي لم تعد في حالة الخطر، في مقر الشرطة البلدية في لا شابيل سور إيردر شمال نانت. تم إطلاق عملية مطاردة واسعة على الفور عند قرابة الساعة 10.30(08.30 ت غ). ونشر 80 من رجال الدرك للقبض على المعتدي الذي فر بسلاح الشرطية. وحلقت مروحيتان فوق المنطقة وشاركت في عمليات البحث ثلاث فرق مع كلاب وسرية من الدرك. وكلف قسم البحث في مركز الدرك في نانت التحقيق. وحذرت قوات الدرك الوطني على تويتر «تجنبوا المنطقة واحترموا بدقة تعليمات الدرك». وذكر مركز الدرك أنه تم ضمان أمن المدارس المحيطة. وصرح مسؤول بلدي لوكالة فرانس برس ان «الاطفال معزولون في مدارس المدينة». وقالت استاذة في مدرسة ابتدائية في رسالة نصية لفرانس برس «أسدلنا الستائر ومددنا الأطفال على الأرض، وهم في هذه الوضعية منذ ساعتين». وقُتل عدد من عناصر قوات الأمن منذ عام 2012 في فرنسا في هجمات، غالبًا ما ارتكبت باسم الجهاد. ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع قليلة من اعتداءين استهدفا الشرطة الفرنسية، في حين يفرض الملف الأمني نفسه كأحد المحاور الرئيسية لحملة الانتخابات الإقليمية في غضون شهر، والانتخابات الرئاسية خلال عام. وكانت ستيفاني مونفيتور الموظفة الإدارية التي قتلت في أبريل في مركز شرطة رامبوييه في المنطقة الباريسية، على يد تونسي متطرف. وبعد أيام، قُتل الشرطي إريك ماسون الذي كان يجري تحقيقاً في موقع في مدينة أفينيون (جنوب) معروف بتجارة المخدّرات.
مشاركة :