واصلت الأسهم السعودية تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي لتكسر حاجز 7400 نقطة، في أول أسبوع بعد العودة من إجازة عيد الأضحى، لتحقق أدنى إغلاق أسبوعي منذ عامين ونصف العام. الأسبوع كان قصيرا بثلاث جلسات تداول، إلا أنه جاء بجلسة إضافة عن الأسبوع الأخير قبل الإجازة، ما أدى إلى تحسن السيولة الأسبوعية، إلا أنها تبقى دون معدل الأسابيع الماضية، حيث تمت تداولات منخفضة خلال الأسبوع تقل عن ثلاثة مليارات ريال. وسجلت السوق أدنى سيولة في أربع سنوات في الجلسة الأولى، حيث طغى على التداولات الحذر في وقت يترقب فيه المتعاملون لنتائج الشركات للربع الثالث. وستكون إفصاحات الشركات المحرك الرئيس للسوق، حيث ظهرت تطورات اقتصادية جوهرية خلال الفترة الماضية من استمرار تراجع الصادرات، وتراجع في الأسواق المالية العالمية من جراء تباطؤ نمو الاقتصاد، خصوصا في الصين أكبر مصدر في العالم ومن أكبر المستهلكين للمواد الأولية، إذ تعد الصين الشريك التجاري المهم للسعودية، أي في حال تباطؤ نمو اقتصادها يؤثر في الطلب خصوصا في المنتجات البتروكيماوية، التي تستهدف الأسواق الآسيوية بشكل رئيس. لكن بقاء السوق فوق 7200 نقطة يبقي التوقعات إيجابية على الأقل في المدى القصير، حيث على المدى الأبعد لا تزال الحالة الفنية للسوق سيئة، من تداول دون المتوسطات وكسر لخط الاتجاه الصاعد الذي بدأه في2009. وكسر حاجز الدعم 7200 نقطة سيؤدي إلى تراجعات حادة قد تصل بالمؤشر إلى مستويات 6600 نقطة على الأقل، بينما المقاومة عند 7450 نقطة يليه 7600 نقطة، حيث إن تجاوز مستويات المقاومة سيزيد من شهية المخاطرة، ما سيدفع بالسوق لتخطي حاجز 8000 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام جلسته الأسبوعية عند 7442 نقطة، تداول في ثلاثة جلسات ارتفع في واحدة وتراجع في البقية، إذ حقق أعلى نقطة عند 7444 بمكاسب طفيفة، بينما أدنى نقطة عند 7282 نقطة بخسارة 2.2 في المائة، وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 7341 نقطة خاسرا 100 نقطة بنسبة 1.3 في المائة. وارتفعت قيم التداول 10 في المائة إلى 8.2 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 42.9 ألف ريال، بينما الأسهم المتداولة استقرت عند 338 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.8 في المائة، أما الصفقات فارتفعت 19 في المائة إلى 191 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفع قطاعا "النقل" و"الزراعة" بنسبة 5.2 في المائة و0.6 في المائة على التوالي، مقابل تراجع البقية واستقرار الأسمنت. وتصدر المتراجعة قطاع المصارف بنسبة 3 في المائة يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 2 في المائة، وحل ثالثا "الاتصالات" بنسبة 2 في المائة. وكان الأكثر تداولا قطاع المصارف بنسبة 22 في المائة بقيمة 1.8 مليار ريال، يليه "التأمين" بنسبة 15 في المائة بقيمة 1.2 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 14 في المائة بقيمة 1.1 مليار ريال. أما الأكثر تدويرا للأسهم الحرة فكان قطاع "التأمين" بنسبة 7 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 6 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 3 في المائة. أما الأكبر في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 76 ألف صفقة، فيليه "البتروكيماويات" بمعدل 66 ألف صفقة، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 57 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 35 في المائة مقابل تراجع البقية واستقرار سهم، تصدر المرتفعة "ساب للتكافل" بنسبة 11 في المائة ليغلق عند 39.85 ريال، يليه "المتحدة للتأمين" بنسبة 9 في المائة ليغلق عند 12.35 ريال، وحل ثالثا "البحري" بنسبة 8 في المائة ليغلق عند 37.74 ريال. بينما المتراجعة تصدرها "مجموعة السعودية" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 17.30 ريال، يليه سهم "الراجحي" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 52.65 ريال، وحل ثالثا "التعاونية" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 85.34 ريال. وكان الأكثر استحواذا سهم "الإنماء" بنسبة 13 في المائة بقيمة 1.1 مليار ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 9 في المائة بقيمة 715 مليون ريال، وحل ثالثا "ساب للتكافل" بنسبة 5 في المائة بقيمة 413 مليون ريال. أما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة فكان "ساب للتكافل" بنسبة 84 في المائة، يليه سهم "تهامه" بنسبة 41 في المائة، وحل ثالثا "ثمار" بنسبة 37 في المائة. بينما الأكبر في معدل قيمة الصفقة الواحدة "أسواق العثيم" بمعدل 171 ألف ريال، يليه سهم "الراجحي" بمعدل 122 ألف ريال، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 120 ألف ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :