يفتح «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» في دورته الـ 12 المجال واسعاً أمام الأطفال واليافعين، للتعرف على واحدة من الفنون التي تستهويهم، وتشكل لدى البعض منهم شغفاً كبيراً، إذ ينظم ورشة فنية ضمن فعاليات «محطة الكوميكس» حول ملامح وجوه أبطال الرسوم المتحركة، ويقود الصغار إلى المهارات اللازمة لرسم ملامح شخصيات كرتونيّة، خاصة تلك التي اشتهرت بأدوار شريرة. أثارت الخطوات البسيطة والتقنيات الفنيّة فضول الأطفال، ودفعتهم إلى محاولة رسم الشخصيات الشريرة، وإبراز ملامحها بخطوط وألوان تعكس مخيلة كل طفل، للتعبير بلغة الرسم عن ملامح الشر، كما تظهر في الوجوه الشهيرة في مسلسلات وأفلام الكارتون. وبدأت الورشة باستعراض فيديو يضم أبرز شخصيات الرسوم المتحركة، حيث ارتفعت وتيرة الحماس في أوساط الصغار المشاركين في الورشة، ثم انتقل المدربان إلى اللوحات المعلقة على جدران ركن القصص، وطلبا من كل طفل اختيار شخصية لرسمها، وبمساعدة المدربين تمكن كل طفل من تحديد خطوط وجه شخصية بعينها من الأشرار، كما تظهر في مسلسلات مثل باتمان وسوبرمان وسبايدرمان وغيرها. «حقوق الطفل» من جهة أخرى نظمت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، ورشة عمل بعنوان «حقوق الطفل» قدمتها مريم العبدولي، ضمن مشاركات الإدارة في «المهرجان القرائي»، وخصصت الورشة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، وقدمت شرحاً مبسطاً لمحتوى قانون حقوق الطفل المعروف بقانون «وديمة»، واتفاقية حقوق الطفل الدولية. وأوضحت المدربة العبدولي للمشاركين في الورشة أنواع حقوق الطفل وواجباته، والفرق بين الحاجات الأساسية التي لا يمكن تأجيلها، مثل الغذاء والعلاج والدراسة، وبين الرغبات الفردية التي يمكن تصنيفها بغير الضرورية، أو التي تأتي لاحقاً بعد الحاجات الأساسية، مثل طلب الألعاب الإلكترونية. تشكيل المجسمات وضمن سلسة الورش المخصصة للصغار، في الدورة الـ 12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، استضافت محطة التواصل الاجتماعي ورشة فن تشكيل المجسمات باستخدام الصلصال، وأطلقت العنان لخيالات وإبداعات الأطفال بتوجيهات وإشراف المدرب محمود صفوت. فور اكتمال عدد المشاركين، بدأ المدرب بتقطيع الصلصال إلى كتل مربعة، ووزع القطع بالتساوى على الأطفال، وبدأت ساعة من التدريب الممتع، قام خلالها الأطفال بتشكيل مجسمات وأوان فخارية مصغرة. وكلما فرغ الأطفال من تشكيل مجسم، يطلب منهم المدرب تحويل كتلة الصلصال إلى كرة مستديرة، ليباشر تعليمهم كيفية صناعة مجسم آخر، عبر خطوات سهلة، تبدأ بإحداث فجوة في كرة الصلصال، ومن ثم توسيعها لتتخذ الشكل الذي يوجه المدرب باختياره للتدريب. «لخيالك» وتتواصل العروض والمفاجآت المدهشة التي يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 12، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «لخيالك» حتى 29 مايو الجاري، حيث أطلت أربع شخصيات فنية على الجمهور لتبهر الأطفال وأولياء الأمور بملابسها ووجوها الملونة، فتزاحم الصغار والكبار لالتقاط الصور التذكارية معها. اعتمدت الشخصيات الملونة في عرضها على الإيحاء بانهماكها في القراءة، فكانت تتجول بصمت راقص، وبيد كل شخصية كتاب يتخذ اللون ذاته الذي يرتديه الراقص الصامت، فظهرت الكتب الملونة بأيديهم، كما لو أنها قد صارت جزءاً منهم.
مشاركة :