الذهب يقفز 2 % بعد بيانات ضعيفة بشأن الوظائف الأميركية

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت أسعار النفط الجمعة ليتخلى الخام عن المكاسب التي حققها في وقت سابق وذلك بعد أن جاءت بيانات الوظائف الأميركية في القطاعات غير الزراعية أضعف من المتوقع، وهو ما ألقى بظلاله على النظرة المستقبلية للطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتباطأت وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين، كما هبطت الأجور في سبتمبر (أيلول)، مما أثار الشكوك حول قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمل رفع الفائدة هذا العام. وهبط سعر خام القياس العالمي برنت 20 سنتًا إلى 47.49 دولار للبرميل. وكان العقد قد ختم الجلسة السابقة منخفضا 68 سنتًا. ونزل الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 44.82 دولار للبرميل. وكان الاتجاه النزولي للنفط أقل من الأصول الأخرى مثل الأسهم بسبب ضعف الدولار. ويدعم ضعف الدولار الطلب على النفط حيث يعزز قدرة الزبائن الذين يملكون عملات أخرى على شراء الخام. وتأخذ السوق في الحسبان علاوة مخاطر بخصوص سوريا حيث تشن روسيا والولايات المتحدة غارات جوية. وتعقد الوضع بوصول مئات الجنود الإيرانيين إلى سوريا للمشاركة في هجوم بري دعمًا للقوات الحكومية. فيما قفز سعر الذهب 2 في المائة أمس (الجمعة) بعد صدور بيانات الوظائف، وهو ما قلص التكهنات بشأن احتمال أن يمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قدمًا في رفع أسعار الفائدة. وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن الوظائف خارج القطاع الزراعي زادت 142 ألفا الشهر الماضي، وتم تعديل أرقام أغسطس (آب) بخفض كبير لتظهر زيادة لا تتجاوز 136 ألف وظيفة. كان الذهب قد هبط في وقت سابق لأدنى مستوى له في أسبوعين متأثرًا بتكهنات بصدور تقرير إيجابي يدعم دوافع المركزي الأميركي لزيادة الفائدة في المدى القريب. ومن شأن رفع الفائدة أن يزيد تكلفة حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة بينما سيدعم الدولار. وتعافى الذهب سريعًا في تعاملات كثيفة عقب تقرير الوظائف ليقفز 2 في المائة مسجلا أعلى مستوى في الجلسة 10.‏1136 دولار للأوقية (الأونصة). وجرى تداول السعر الفوري للذهب مرتفعا 9.‏1 في المائة إلى 20.‏1135 دولار للأوقية. وزاد الذهب في العقود الأميركية تسليم ديسمبر (كانون الأول) 80.‏20 دولار إلى 50.‏1134 دولار للأوقية. وارتفعت الفضة في العقود الفورية 2.‏3 في المائة إلى 92.‏14 دولار للأوقية. وتعافى البلاتين إلى 906 دولارات للأوقية مرتفعًا 7.‏0 في المائة بعدما هبط في وقت سابق إلى 888 دولار للأوقية أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2008. وزاد البلاديوم 3 في المائة إلى 689 دولارًا للأوقية. في حين عوض الجنيه الإسترليني جميع الخسائر الطفيفة التي سجلها أمام الدولار هذا الأسبوع بعد صدور بيانات الوظائف، لكن أحدث ضربة تعرضت لها النظرة المستقبلية للنمو العالمي الضعيف أصلاً قوضت الإسترليني أمام اليورو، وقد يستمر هذا الاتجاه في الأسبوع المقبل. وكان الإسترليني والدولار المستفيدين الرئيسيين من التوقعات بأن تصبح بعض البنوك المركزية الكبرى في الدول المتقدمة قادرة على البدء أخيرا في رفع أسعار الفائدة. لكن بعد بيانات الوظائف الأميركية التي تصب في صالح التوقعات بأن ينتظر مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» إلى 2016 قبل اتخاذ أي إجراء بشأن رفع أسعار الفائدة - وليس ديسمبر كما يتوقع الكثيرون - تراجعت التكهنات أيضًا باحتمال أن يرفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة إلى نهاية 2016. وهبط الإسترليني 3.‏0 في المائة أمام اليورو إلى 12.‏74 بنس وكان ما سبق جزءا من سبب هذا الهبوط. وعاد الجنيه الإسترليني إلى المستويات المرتفعة التي كان عليها أمام الدولار آخر مرة يوم الاثنين لكنه بوجه عام يجري تداوله عند أدنى مستوى في نطاق ظل داخله منذ الانتخابات البرلمانية في مايو (أيار). وارتفع الإسترليني 5.‏0 في المائة إلى 5204.‏1 دولار بعدما سجل 5238.‏1 دولار عقب إعلان بيانات الوظائف مباشرة. وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد. وقد تساعد زيادة صغيرة في أسعار الفائدة على تهدئة أسواق الأسهم المتقلبة وإعطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» مجالاً للتعامل مع أي تباطؤ اقتصادي في المستقبل. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 05.‏84 نقطة بما يعادل 52.‏0 في المائة ليصل إلى 96.‏16187 نقطة، وهبط مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 19.‏14 نقطة أو 74.‏0 في المائة ليسجل 63.‏1909 نقطة ونزل مؤشر «ناسداك» المجمع 21.‏58 نقطة أو 26.‏1 في المائة إلى 88.‏4568 نقطة.

مشاركة :