وزيرا خارجية الصين وبريطانيا يجريان محادثات هاتفية بشأن العلاقات الثنائية

  • 5/28/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية يوم الخميس مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب حول العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة. وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أجرى مكالمتين هاتفيتين مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون العام الماضي، مما أشار إلى اتجاه تنمية العلاقات الثنائية. وفي إشارته إلى أن العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة ذات أساس عميق وقوة دافعة قوية، قال وانغ إن الصين تولى دائما أهمية لوضع بريطانيا الدولي وترغب في أن تصبح شريكة لـ"بريطانيا العالمية". وعلى الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، نما حجم التجارة الثنائية بين الصين وبريطانيا وسط اتجاه هبوطي عالمي في العام الماضي، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لبريطانيا من حيث السلع في الربع الأول من عام 2021، مما يدل تماما على مرونة وإمكانات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفقا لوانغ. وأضاف أنه يتعين على الصين والمملكة المتحدة، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، الوفاء بمسؤولياتهما الدولية، وتعزيز الاتصال والتنسيق، والعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة العالمية. وأشار وانغ إلى أن هناك اختلافات بين الجانبين بسبب اختلاف خلفياتهما التاريخية والثقافية ومراحل تطورهما المختلفة ووجهات نظرهما المختلفة بشأن القضايا، وتلك حقيقة موضوعية، لكن المهم هو أنه يجب على الجانبين إجراء حوار على قدم المساواة بروح الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز التفاهم وتبديد الشكوك وتوضيح الحقائق والتمييز بين الصواب والخطأ. وأضاف وانغ أن دبلوماسية الميكروفون غير مستحسنة، مضيفا أن "سياسة المجموعة" أيضا لا تلبي متطلبات العصر. كما أوضح وانغ موقف الصين المبدئي بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ، مؤكدا أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" هي سياسة الدولة الأساسية للصين، التي ستلتزم بها الصين بثبات وباستمرار. وقال إن كل ما فعلته الصين في هونغ كونغ هو ضمان تنفيذ سياسة "دولة واحدة ونظامان" بثبات وحسن سيرها، مضيفا أن الجهود المبذولة لتحسين النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة تحظى بدعم واسع النطاق في هونغ كونغ. كما أشار إلى أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ تتعلق في جوهرها بمكافحة الإرهاب العنيف والانفصالية والتطرف، مضيفًا أنه بينما يرحب الجانب الصيني بالزوار الأجانب إلى شينجيانغ للتعرف على الوضع الحقيقي، فإنه لا يقبل ما يسمى بـ"التحقيق" بناء على افتراض الذنب. وقال وانغ إن الصين مستعدة لمواصلة التبادلات مع المملكة المتحدة بشأن القضايا الحساسة بنهج منفتح، مضيفًا أنه يتعين على الجانب البريطاني احترام سيادة الصين وسلامة أراضيها، ومسار التنمية الذي اختاره الشعب الصيني بشكل مستقل، وحق الصين في التعامل مع شؤونها الداخلية بدون تدخل. من جانبه، قال راب إن العلاقات البريطانية-الصينية ذات أساس عميق ومتين. وقال إنه على الرغم من وجود خلافات بين الجانبين، فإن الجانب البريطاني يرغب في تعزيز التبادلات والتواصل العقلاني مع الصين بروح الاحترام المتبادل والسعي إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالخلافات، من أجل مواصلة تعزيز التفاهم المتبادل وجعل التعاون هو ما يقرر العلاقات الثنائية، وليس الخلافات. وقال راب إن الجانب البريطاني يقدر تقديرا عاليا الإنجازات الرئيسية التي حققتها الصين في مكافحة الوباء، ومستعد لمواصلة تعميق التنسيق والتعاون مع الصين في مجالات الصحة العامة، والحزام والطريق، والاقتصاد والتجارة، وتغير المناخ وغيرها. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الاتفاق النووي الإيراني وقضية شبه الجزيرة الكورية والوضع في ميانمار.

مشاركة :