تم إجلاء ما يقرب من 400 ألف شخص منذ يوم الخميس من مدينة غوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية والمناطق المحيطة بها، للتوجه إلى المناطق التي تحددها السلطات كإجراء احترازي ضد خطر ثوران آخر لبركان نيراقونغو القريب. وجاء الإجلاء بعد أن طلب الحاكم العسكري للمقاطعة الجنرال كونستانت نديما ليلة الأربعاء من سكان بعض أحياء غوما إخلاء المنطقة في مواجهة خطر ثوران جديد للبركان. وحذر نديما من ثوران بركاني جديد محتمل بعد نشاط زلزالي مكثف في مدينة غوما عند سفح بركان نيراقونغو في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك بالمناطق المحيطة وفي الجارة رواندا. وقال الحاكم إن "البيانات الحالية عن النشاط الزلزالي وتغير شكل التربة تشير إلى وجود انصهار تحت منطقة غوما الحضرية مع امتداد تحت بحيرة كيفو"، مشيرا إلى أن ثورة أخرى قد تحدث مع وجود القليل جدا أو غياب العلامات التحذيرية. ونقلت السلطات غالبية سكان غوما إلى مدينة ساكي، بينما اختار بعض السكان الآخرين عبور الحدود إلى منطقة جيسيني في رواندا حيث توفر الحكومة المحلية المأوى للأشخاص المتضررين. في مؤتمر صحفي عقد في كينشاسا ليلة الخميس، أكد المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا أن السلطات تعزز جهودها لتقديم المساعدة. يذكر أن الإبلاغ عن ثوران البركان تم ليلة السبت الماضي على مشارف غوما. ووفقا للسلطات المحلية، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن ثوران البركان إلى 32، وهناك نحو 2000 منزل قد دمرت.
مشاركة :