أكدت المحامية ابتسام الصباغ أن المهر حق خالص للمرأة بحسب الشريعة الإسلامية وقالت في محاضرة بكلية البحرين التقنية بوليتكنيك البحرين أنه لا زواج في الإسلام بغير مهر، وللزوجة أن تمنع نفسها عن الزواج حتى تقبض مهرها ولا تعتبر ناشزا في تلك الحالة. وتأتي تلك المحاضرة عن المهر أو الصداق بين الزوجين في إطار سلسلة البرامج التوعوية والثقافة القانونية التي ينظمها المجلس الأعلى للمرأة حيث أوضحت المحامية الصباغ أن المادة 28 من قانون أحكام الأسرة الشق الأول رقم (19 لسنة 2009) عرَّفت المهر بأنه الصداق ما يبذله الرجل من مال أو منفعة بقصد الزواج، ويفضل ذكره في العقد، ومع السكوت عنه تستحق الزوجة صداق المثل، مشيرة إلى أن المهر يعد أحد أهم الحقوق المالية للزوجة، وهو أحد لوازم انعقاد الزواج فلا زواج في الإسلام بغير مهر. وبشأن مقدار المهر أوضحت أن الشرع لم يرد فيه تحديد للمهر، فليس هناك حكم للحد الأدنى أو الأعلى من المهر، كما أنه لا يشترط أن يكون المال نقداً او ذهباً أو فضة، كما يصلح أن يكون المهر عملاً او منفعة يقدمها الزوج، وأشارت إلى أن المادة (30) من قانون أحكام الاسرة نصت على أنه الأصل في الصداق التعجيل، ويجوز تأجيله كلاً أو بعضاً حين العقد، ولا يسقط بنفيه أو السكوت عنه، ويجب الصداق بالعقد الصحيح، ويتأكد كله بالدخول أو الوفاة، ويستحق المؤجل منه بحلول الأجل أو بالوفاة أو البينونة. وأضافت أن قبض المهر هو حق خالص للزوجة فلها أن تتمسك بالمهر ومنع نفسها عن الزواج حتى تقبض مهرها وترفض الانتقال إلى بيته أو السفر معه حتى يؤدي لها معجل صداقها ولا تعتبر المرأة ناشزاً في هذه الحالة لأنها تستخدم حقها الشرعي.
مشاركة :