عادل محسن: أطلق مواطنون حملة خلوها تخيس في دعوة لمقاطعة شراء اللحوم والدواجن في أول أيام رفع دعم الحكومة للحوم والدواجن وارتفاع الأسعار بشكل كبير للحوم على وجه الخصوص، واعتمد مغردون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأول من أكتوبر أول أيام الحملة لمحاربة جشع التجار ومحاولتهم التلاعب بالأسعار في السوق وخاصة المطاعم. وفضل القصابون الحصول على فائدة أكبر بعد رفع أسعار كيلو اللحم فبعد أن كان القصاب يستفيد بـ 170 فلسا من كيلو اللحوم المدعوم والذي يباع بدينار واحد فقط أصبحت فائدة 350 بشراء اللحوم بسعر دينارين و850 فلساً من شركة البحرين للمواشي وبيعه بدينارين، في حين رفض القصابون في المحرق شراء وبيع اللحوم، وفي المقابل زادت شركات الدواجن أسعارها رغم أن الدعم الحكومي كان يقتصر على دجاج المزرعة إلا أنها جاءت فرصة لربح إضافي على حساب المستهلكين الذين يرفضون هذه الأساليب والارتفاع المبالغ لبعض المأكولات بينما استقرت أسعار بعض المطاعم واكتفوا ببيع الدجاج بسعره المعتاد خاصة أن المطاعم لا تعتمد أساساً على الدجاج المدعوم والذي يقتصر بيعه خلال البرادات فقط. وتناقل المشاركون بالحملة صور وكاريكترات ونكات داعمة لتحركاتهم وكانت أشهرها لقصاب يرقد فوق طاولته بلا عمل ولا ذبائح مما عكسوه خوفاً من المقاطعة ونتيجة إيجابية ولا يجب التراجع عن هذا الدور، وذكر المغردون أن المقاطعة وسيلة حضارية وهي لمصلحة المستهلك وعائلته والاستمرار فيها حماية لهم، وانتشرت الأكلات البحرينية ولكن لم يكن اللحم من ضمنها والتركيز كان على الأسماك. وطالب مغردون بموقف حازم من نواب الشعب أمام رفع الدعم عن اللحوم والتلاعب بالأسعار، مستغربين غياب دور حماية المستهلكين سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي. وأشار المغردون أن المقاطعة يتفق عليها جميع أطياف المجتمع وسيكون نجاحا مشتركا بلا عنف أو تخريب خاصة أن عدوى ارتفاع الأسعار أصابت سلعا ليس لها علاقة بالدعم مما يعني استغلال واضح للمواطنين. ولم تخل الطرافة من الدعوة أن يتحول الشعب لنباتي، ووضع لآخر وجبات اللحوم التي تناولها البعض، لتختتم بدعوة أن الأكل الصحي يجب أن يخلو من اللحوم!.
مشاركة :