خالد بن أحمد: إيران دأبت على تصدير الشر للبحرين ودول المنطقة

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استهجن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين ما جاء في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة من اتهامات باطلة للمملكة بعد حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى في صباح يوم عيد الأضحى المبارك معلناً معاليه رفض مملكة البحرين لأي إساءة أو تقليل للجهد والمسؤولية العظيمة التي تقوم بها المملكة. 16 شهيداً وثلاثة آلاف مصاب نتيجة التدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية الخيار العسكري في اليمن فُرِض على دول الخليج جاء ذلك في خطابه يوم أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها ال 70 بحضور قادة دول العالم، مقدماً أحر التعازي القلبية، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وإلى الأمة الإسلامية، في ضحايا حادث التدافع الأليم، مثمناً عالياً الدور التاريخي العظيم، الذي تقوم به المملكة وجهودها المباركة في رعاية الأراضي المقدسة، وخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وتسخير كافة الإمكانات لتنظيم مناسك الحج والعمرة، والتي يقر بها الجميع ولا يشذ عن ذلك، إلا من لا يقدر عظم تلك المسؤولية الجليلة التي تضطلع بها على أكمل وجه. وتضمن خطاب وزير خارجية البحرين توجيه الاتهام بصورة مباشرة لايران بالتدخل في الشؤون الخارجية البحرينية من خلال استغلالها للفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وهو ما أدى إلى تعرض المواطنين البحرينيين والمقيمين ورجال الأمن الساهرين من أجل حمايتهم وحماية الوطن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن وثلاثة آلاف من المصابين. دول الخليج استضافت ثلاثة ملايين لاجئ سوري ووفرت لهم سبل العيش الكريم وتطرق في خطابه إلى ما أنجزته الداخلية البحرينية قبل يومين عندما تمكنت السلطات الأمنية في مملكة البحرين من الكشف عن مخبأ لتصنيع قنابل محلية الصنع وسط منطقة مأهولة بالسكان، وتم العثور على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، بما يفوق طناً ونصف الطن ومن ضمنها مواد C4 و RDX و TNT شديدة الإنفجار، بالإضافة إلى مواد كيميائية متفجرة وعدد من العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية. وأكد في خطابه على أن مملكة البحرين وعدد من اشقائها في المنطقة، قامت بشتى الطرق ومختلف الوسائل، بدعوة إيران إلى علاقات جوار طبيعية، قائمة على احترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وقال اننا في المقابل لم نلق من إيران إلا الشر، ولم نجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير البحرين المعتمد لدى إيران واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك من ضمن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها المملكة لتعزيز أمن وسلامة شعبها وحماية مصالحها. وقال إن مملكة البحرين لم تتردد وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دعم اليمن استجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ولنصرة الشعب اليمني الشقيق في مواجهة الجماعات الانقلابية المدعومة من إيران والتي تنصلت من التزاماتها وقامت بالاعتداء على مؤسسات الدولة، وكذلك لمنع التردي الحاصل في الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك. ووصف موقف دول مجلس التعاون في دعم اليمن بالموقف المبدئي والراسخ المنطلق من الإيمان بأن أمن واستقرار اليمن هو جزء أصيل ومهم، ليس لأمن شبه الجزيرة العربية فقط، بل لأمن المنطقة بأسرها، مؤكداً على أن المواجهة العسكرية كانت خياراً حتمياً فرض فرضاً على دول الخليج، في ظل تعنت الجماعات الانقلابية، وإضمارها الشر والسوء بأبناء اليمن وبدول المنطقة. وأستذكر في خطابه ما قاله الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل رحمه الله، حينما قال "نحن لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها". وقال "إن هذا يؤكد أننا في دول مجلس التعاون، وكما كنا دائماً، دعاة سلام لا دعاة حرب". وأعرب عن تقديره للجهود الإنسانية المبذولة من الأمم المتحدة لمساعدة الشعب اليمني، والدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما قدمته دول مجلس التعاون وعدد من الدول الأخرى الصديقة. فإننا في هذا المحفل العالمي ندعو المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما عبر عن أسفه لما وصلت اليه دول عديدة باتت مرتعاً خصباً للجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي تتمدد عبر استغلال الانتماءات الدينية والمذهبية المتنوعة لتحقيق أجندتها في السيطرة و التحكم، وإلغاء إرادة الشعوب، وقال: "إن ما تمر به سوريا في هذه المرحلة هو مثال حي على ذلك، بعد أن مهدت الظروف لتحويلها إلى ساحة مواجهة بين التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش وحزب الله الإرهابيين وغيرهما، وتدمير هذا البلد المتحضر والعريق الذي أسهم شعبه في بناء حضارتنا الإنسانية". ودعا إلى إنهاء هذا الوضع الذي تعيشه سوريا والعودة بها إلى ما كانت، من وحدة ووئام وأمن واستقرار، وذلك من خلال وقف تدخل الدول بالتصعيد العسكري، والتوصل إلى حل سياسي يتوافق عليه الجميع وفقاً لما جاء في بيان مؤتمر "جنيف 1". كما تطرق لأزمة اللاجئين والنازحين السوريين، واصفاً اياها بأنها أسوأ تداعيات الوضع في سوريا كونها تعد بمثابة كارثة إنسانية كبرى، وغير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكداً على أن دول مجلس التعاون لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع المأساوي، بل تحركت تحركاً إنسانياً عملياً شاملاً من خلال قيامها باستضافة نحو ثلاثة ملايين من الأشقاء السوريين، ومنحهم حق الإقامة بكامل الحقوق التعليمية والصحية المجانية، والحق في العمل والعيش الكريم، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، في سبيل رعاية أشقائهم السوريين وتوفير العيش الكريم لهم، داعياً في خطابه إلى تضافر الجهود لدعم الأردن ومساعدته في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي طرأت عليه، وقال: "ولا ننسى أيضاً الجهود الكبيرة لمصر ولبنان وتركيا في المشاركة في هذه المسؤولية الإنسانية".

مشاركة :