يحتاج الطفل الرضيع  خلال  أيامه الأولى في الحياة  لتناول كمية الحليب المناسبة؛ ليكون قادراً على النمو  بشكل سليم خاصةً وأن الحليب يكون غذاءه الوحيد؛ حتى يتم إكمال فطامه بعد عامين في المتوسط مع مراعاة أن كل طفل قد يختلف عن الآخر، وأن الأطفال الأكبر حجماً في الغالب يحتاجون إلى تناول كميات أكبر من الحليب عن أقرانهم الأصغر حجماً، كما أنه من المعلوم أن الأطفال قد تختلف شهيتهم من رضعة إلى أخرى وكذلك من يوم إلى يوم آخر. الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال، من مستشفى إن إم سي يفصل للأمهات مواعيد وكمية الرضاعة حسب عمر الطفل.  إذا كان طفلك يتناول الحليب الصناعي يمكنك قياس كمية الحليب اللازمة لنمو طفلك بحسبة بسيطة، وهي أن كل كيلوجرام من وزن الطفل يحتاج إلى 150 مل من الحليب خلال يوم كامل، وبالتالي فإن الكمية اللازمة لإشباع الرضيع وضمان أفضل معدل نمو له تكون متغيرة كلما زاد وزن الرضيع، أما إذا كانت الرضاعة طبيعية فيمكن الاعتماد على إرضاع الطفل كل ساعتين، ويكون زمن الرضاعة من 20 دقيقة فإذا أحس الطفل بالشبع فإنه يخلد للنوم بعدها. كما يمكن الاعتماد على علامات الجوع من خلال ملاحظة إشارات معينة مثل لعق الشفاه والبكاء وإخراج اللسان ومص أي شيء وتحريك الرأس والفم للبحث عن الثدي. أما مؤشرات الشبع عند الرضع فتعتبر حفاضات الطفل مؤشراً جيداً لمعرفتها حيث يجب أن تكون الحفاضات مبللة من 5-6 مرات يومياً بالإضافة إلى زيادة وزن الطفل وطوله ومطابقتها لمعدلات النمو بالنسبة لعمره. تستمر الرضاعة بدون إضافة أي أطعمة صلبة وتعتمد الرضاعة على احتياج الطفل، وربما تصل إلى لتر يومياً من الحليب الصناعي أو 7 مرات للرضاعة الطبيعية وتقسم كل 3 ساعات تقريباً ولا يسمح للرضيع بالنوم أثناء الليل لفترات طويلة تزيد على 3 ساعات لتفادي هبوط مستوى السكر لديه فيجب إيقاظه وإعطاؤه رضعة ومن ثم يمكنه إكمال نومه.   يمكن للأم إضافة أطعمة صلبة بالتدريج واستبدال الوجبات ببعض الرضعات، ويحتاج الطفل إلى أكثر من لتر يومياً من الحليب الصناعي أو 5-6 رضعات يومياً من الرضاعة الطبيعية كما يمكن السماح للرضيع بالنوم فترة متواصلة ليلاً تصل إلى 6 ساعات دون قلق مع الأخذ بالاعتبار عند إضافة أطعمة صلبة أنه لا يجب استخدام أي منتجات لحليب البقر أو العسل خلال العام الأول من العمر. بعد سن العام يمكنك تقديم رضعة  نهاراً ورضعة قبل النوم ليلاً للطفل مع الاعتماد التام على الأطعمة المتنوعة، في هذا العمر يصبح الطفل قادراً على تناول مختلف أنواع الأطعمة ومضغها وتناول منتجات الألبان والجبن والعسل بأمان والاستمتاع بالجلوس على المائدة مع الأهل مع التنازل تدريجياً عن الرضاعة؛ حتى يكون من السهل التنازل عنها دائماً مستقبلاً.