ودع شاطئ العقير والمعالم السياحية والطبيعية بمحافظة الاحساء السياح من داخل المملكة وخارجها وبعض دول الخليج الشقيقة بعدما أمضوا أيام عيد الأضحى المبارك بين أحضانها. وكان لشاطئ العقير نصيب الأسد من الزوار، إذ أشارت إحصائية لأمانة الاحساء أن ما يربو على 30 ألف زائر يومياً يقفون على الشاطئ وحالة الهدوء التي يتمتع بها، وممضين وقتاً ماتعاً مع السباحة وصيد الأسماك والأجواء العائلية الجميلة، وساهمت الرياح الخفيفة التي هبت في تلطيف الجو والتخفيف من حدة الرطوبة وشدة الحرارة. أمانة الاحساء عملت مبكراً على تهيئة الشاطئ وتجهيز كافة مرافقه وتشكيل الفرق الميدانية لخدمة الزوار والعمل بصفة مستمرة، وقد قامت الأمانة بتركيب مسابح  "مراوش " مخصصة لما بعد السباحة في البحر بمياه منخفضة الملوحة على امتداد الشاطئ وتم تشغيلها خلال أيام عيد الأضحى المبارك، كما تمت مضاعفة أعداد مظلات الجلوس على امتداد الشاطئ. ولتزامن أيام عيد الأضحى باليوم الوطني ال85 فقد استقبلت المواقع الأثرية والتاريخية كمسجد جواثا، وقصر ابراهيم، والمركز الثقافي بمدرسة الهفوف الأولى أعدادا كبيرة من الزوار، وأمضى الزوار وقتاً استذكروا خلاله جانبا من تاريخ الاحساء، كما زاروا منزل البيعة الذي شهد مبايعة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وشاهدوا الغرفة التي نام فيها الملك عبدالعزيز ليلة مبايعته، وأوضح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالاحساء وليد الحسين أن المواقع الأثرية كانت مفتوحة طوال أيام الإجازة والعيد، وبها موظفون للشرح للزوار . وكانت المنتجعات والاستراحات الزراعية التي يربو عددها على 700 هي الأخرى وجهة مهمة للكثير من العائلات في الاحتفال بالعيد وأيام الإجازة.