قالت الدكتورة ابتسام عبد الغني حماد، أستاذ النباتات والوراثة الميكروبية بقسم النبات والميكروبيولوجى بجامعة حلوان، إن الفطريات بشكل عام هي نوع من أنواع الكائنات الحية المستقلة بِذاتِها وهي تختلف عن فصيلة الإنسان والحيوان والنبات ووهى صغيرة الحجم جدا وهناك بعض الأنواع منها لا ترى بالعين المجردة. وأضافت في تصريح خاص لـ«البوابة»: «توجد الفطريات في جميع أنحاء الكرة الأرضية بما في ذلك الماء والهواء والأرض، وقد تتراكم على نوع من النباتات والخضراوات وقد تنمو على بعض من جلود الحيوانات، ومنها المفيد ومنها الضار، وعلى سبيل المثال أشهر الفطريات المفيدة فطر المشرم الذى يستخدم كنوع من أنواع الأغذية المفيدة للإنسان». وأشارت إلى أن هناك فطر الخميرة الذى يستخدم كمادة رافعة في المخبوزات، كما أن هناك فطر أخضر في بعض أنواع من الأجبان وهو أيضا مفيد عند تناوله، كما ان هناك أنواع نافعة أيضا تدخل في صناعة الدواء، حيث يستخدم الفطر في قتل بعض من أنواع البكتريا الضارة التى يمكنها أن تسبب عدوى والمرض لـلإنسان، ويدخل هذا النوع من الفطريات في صناعة بعض من أنواع المضادات الحيوية مثل البنسلين والسيفالوسبورين. أما عن الفطر الذى انتشر الحديث عنه هذه الأيام وهو مايسمى بـ«الفطر الأسود»، أوضحت أن هناك العديد والعديد من الدراسات التى تؤكد على أن هذا الفطر موجود منذ مئات السنين، وهو فطر ينتج عن عفن في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة وعدم النظافة اليومية، تؤدي لظهوره خاصة في حال توفر الرطوبة وتراكم المياه في الحمامات لذلك يجب الاهتمام بالنظافة اليومية واستخدام القليل من المطهرات في نظافة البيت. ويصاب المرضى به عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة تكيفات الهواء، وهو مرض لا ينتقل من إنسان إلى إنسان إلى عن طريق استخدام أدوات المريض المصابة بالفطر.