أكد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى مصر أن وجود مياه على سطح المريخ ليس دليلاً على وجود حياة بشرية هناك، مشيراً إلى أن التجارب أثبتت أن الفضل في الكشف عن وجود المياه على كوكب المريخ يرجع إلى إطلاق مجسات التصوير الدقيق وليس إلى نزول الروبوتات، والمجس هو مركبة مجهزة بتقنية الاستشعار عن بعد تدور حول الكوكب في مدى قريب منه، حيث يتم تصوير أجزاء الكوكب بالتفصيل، الأمر الذي فشل فيه من قبل الروبوتات الآلية التي تم نزولها على المريخ والتي لا تتجاوز تحركاتها على سطح الكوكب عدة كيلو مترات فقط. وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد د. أشرف لطيف القومي للبحوث الفلكية في تصريح له: إن الصور المأخوذة من المركبة المدييه»اكتشاف المريخ»، أكدت وجود أخاديد ومنحدرات يحتمل أنها تشكلت بفعل تدفق مياه مالحة دافئة على سطح الكوكب، حيث عرض علماء ناسا دراساتهم في مؤتمر صحفي عقدوه في العاصمة الأمريكية واشنطن الإثنين الماضي، معربين عن اعتقادهم أن هذا دليلا على وجود الماء في الأزمنة السحيقة للمريخ سواء على سطح الكوكب أو تحت سطحه. وأكد أن وجود الماء أصلا على سطح المريخ يعدّ مشجعًا ودافعًا قويًا لـ»ناسا» لإرسال رحلات مأهولة إلى الكوكب الأحمر في المستقبل القريب، مع العلم أن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض في الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفي الذي نعرفه على سطح الأرض، فإذا كان هناك كائنات ذكية أخرى في هذا الكون، وهو من الأمور المتوقعة أيضا، فليس بالضرورة أن تتنفس هذه الكائنات الهواء أو تشرب الماء كما نفعل نحن لكي نحيا على الأرض، فقد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تماما عن شكل ومضمون البشر.
مشاركة :