عقد المركز العربي للإعلام السياحي الملتقى الثالث عشر، " دورة الكاتب الصحفي الكويتي جاسم التنيب"، اليوم السبت، وذلك برئاسة حسين المناعي رئيس المركز، والدكتور طالب الرفاعي رئيس مجلس الأمناء والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والاثار، ونايف الفايز وزير السياحة والاثار بالأردن، والحبيب عمار وزير السياحة التونسي، وغادة شلبي نائب وزير السياحة والاثار، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، ويقدم الملتقى الإعلامي خالد آل دغيم رئيس جمعية الإعلام السياحي بالمملكة العربية السعودية. وأصدر الملتقى عددا من التوصيات، منها: الدعوة إلى التكامل العربي الحقيقي في مجال السياحة من أجل تنمية المنطقة سياحيا وتحقيق التكامل والنهوض بالسياحة في المنطقة العربية وحتى تستطيع المنافسة والحصول على نصيبها العادل من حركة السياحة الدولية الذي يتناسب مع الكم الهائل من المقومات السياحية المتعددة والمتنوعة الموجودة بالمنطقة، وكذا التنسيق الفعال والعمل على توحيد وتنسيق إجراءات ومتطلبات السفر والتنقل بين الإقليم العربي خاصة في ظل جائحة كورونا وفي مرحلة التعافي للقطاع السياحي، وذلك لتسهيل التنقل وتحفيز الناس على السفر البيني، وكذلك وضع بروتوكولات سياحية موحدة للوجهات السياحية العربية، والإعلان عن الوجهات السياحية العربية الآمنة للبدء بها في المرحلة الحالية ومرحلة بداية التعافي، وإعداد البرامج المحددة المتعلقة بإعادة تشغيل القطاع السياحي والتكيف مع البروتوكولات الجديدة للتعافي والانتعاش. وأوصى الملتقى بضرورة وضع قطاع السياحة والسفر من الأولويات لدى الحكومات العربية ومنحه كافة الامتيازات التي تحصل عليها القطاعات الأخرى كونه محرك رئيسي للتنمية الاقتصادية ومنشط للعديد من الصناعات الأخرى والأنشطة التجارية في الدول بشكل مباشر وغير مباشر، ومن الممكن أن يكون داعم رئيسي للناتج المحلي الإجمالي للدول وللمنطقة، وضرورة العمل على تشجيع السياحة الداخلية البينية في المنطقة العربية (على غرار المناطق الأخرى من العالم مثل الاتحاد الأوروبي) كأحد البدائل السريعة في الوقت الراهن وفي المستقبل، وضرورة التنسيق بين الشركات السياحية والفنادق والوزارات والهيئات السياحية المعنية والمحليات بهذا الخصوص والإسراع في إعداد خطط وتنفيذ برامج للسياحة البينية العربية للاستفادة من صعوبة السفر والتنقل الدولي في ظل الظروف الحالية. وتم الاتفاق بخصوص وضع التسهيلات المحفزة والدعاية المتعلقة بإثارة رغبة المواطنين في زيارة معالم بلدانهم ومنطقتهم العربية والاستمتاع بالمقومات السياحية التي بها، وتحفيز الدول العربية على تقديم وتسويق البرامج السياحة التي تشمل أكثر من دولة عربية وبشكل تكاملي للاستفادة العربية القصوى من زوار وسائحي الإقليم العربي، من أجل دعم تشغيل المنشآت السياحية والعمالة بها ودعم المجتمعات المحلية ورفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي وزيادة انتمائهم لبلدانهم ولمنطقتهم وهويتهم العربية. كما أوصى بتفعيل التنسيق وتبادل الرُؤى والخبرات بين الإعلاميين السياحيين في كل الدول العربية وتوحيد التوجه ومنابع المعلومات، من أجل دعم الجهود التي تقوم بها الحكومات والأجهزة السياحية في الدول العربية بخصوص رفع الوعي السياحي لدى المواطنين بالوجهات السياحية العربية، وكذلك من أجل الدعاية للسياحة وتعافي الحركة السياحية، ودعم حركة السياحة البينية من خلال عرض المغريات والأنماط السياحية بالمنطقة وتحفيز الطلب والتأثير في رغبات واختيارات الجمهور العربي من أجل تفضيل السياحة البينية. ونبه لأهمية التنسيق بين الوزارات والهيئات السياحية في الدول العربية بخصوص التسويق وحملات الدعاية السياحية المشتركة ودراسات الأسواق والعمل على استعادة ثقة المستهلكين السياحيين في الوجهات السياحية العربية، وتحفيز الطلب مع تنويع الأسواق والمنتج السياحي والخدمات، وإعداد خطط واستراتيجيات تسويقية متكاملة بين الوجهات السياحية العربية على غرار التكتلات السياحية الإقليمية الأخرى والتي تتحرك سريعا في هذا الاتجاه. كما أوصى بترتيب ورش العمل الفعالة بين شركات الطيران والشركات السياحية الجادة من منظمي الرحلات السياحية في الدول العربية وتهيئة الجو لهم من أجل الجلوس معا والتنسيق بخصوص جداول الطيران والبرامج السياحية المحلية والمشتركة والأنماط السياحية التي تتضمنها تلك البرامج والخدمات.. الخ، وأوصى بضرورة إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول العربية أو على الأقل تبسيط إجراءاتها وتعميم وتوحيد نظام التأشيرات الإلكترونية، وإلغاء الرسوم (مع مراعاة الجوانب الأمنية)، وتشكيل لجنة من وزارات الخارجية والجهات الأمنية والسياحة في الدول العربية من أجل التنسيق المتعلق بهذا الخصوص. وتقرر تشكيل لجان من سلطات المطارات العربية من أجل التنسيق والتعاون المتعلقين بالتسهيلات وتخفيض الرسوم المتعلقة بالهبوط والإقلاع والخدمات الأرضية التي يمكن أن تقدم لشركات الطيران من أجل تنشيط حركة السياحة البينية، وكذا تقليص الحواجز غير الضرورية في الموانئ والمطارات وسهولة الإجراءات.
مشاركة :