نفى راجح بادي الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، أمس الجمعة (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، أنباء قطع العلاقات الثنائية بين الحكومة اليمنية وإيران. وقال بادي في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الألمانية: «جميع تلك الأنباء عارية من الصحة تماماً»، مشيراً إلى أن «الحكومة اليمنية لم تتناقش بخصوص ذلك منذ وصولها إلى عدن». وكانت وسائل إعلامية نقلت أنباء تفيد بأن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أكد قطع علاقات بلاده مع إيران. يذكر أن الحكومة والرئاسة في اليمن قد اتهمتا طهران، في أوقات سابقة، بدعم مسلحي الحوثي بالسلاح، من أجل الاستيلاء على السلطة في البلاد؛ وهو ما أدى إلى توتر حاد في العلاقات بين الدولتين. من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أمس (الجمعة) أن أكثر من 500 طفل قتل منذ تفاقم النزاع في اليمن منذ مارس/ آذار الماضي، فيما يواجه نحو 1.7 مليون آخرين خطر سوء التغذية. وخلال فترة الستة أشهر، منذ بدء ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في 26 مارس الماضي، دعماً للرئيس عبدربه منصور هادي، قتل 505 أطفال على الأقل وجرح 702 آخرين، بحسب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة كريستوف بولييراك. وقال للصحافيين في جنيف: «هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة». وأكد سقوط ضحايا من الأطفال بين قتلى القصف وأيضا في معارك الشوارع. وأضاف أن «الوضع بالنسبة للأطفال يتدهور كل يوم، وهو مروع»، وحض جميع الأطراف المؤثرة على إنهاء العنف بشكل عاجل. وندد أيضا بارتفاع حالات تجنيد الأطفال في الدولة التي تمزقها الحرب، حيث تم تأكيد 606 حالات حتى الآن هذا العام. وقال إن هذا العدد هو أكثر بأربع مرات من الحالات المؤكدة في 2014 وعددها 156 حالة. وأكد أن «الأطفال في اليمن تستخدمهم المجموعات المسلحة لتولي الحواجز أو حمل السلاح»، مضيفاً أن «التجنيد يحدث في الجانبين». وفي الدولة التي لا تتجاوز أعمار 80 في المئة من سكانها 18 عاما، قال بولييراك إن نحو 10 ملايين طفل بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية. وحذر من أن الوضع الإنساني المزري، ونقص تمويل منظمات الإغاثة وصعوبة الوصول إلى المحتاجين، قد تتسبب بعدد أكبر من الوفيات بين أطفال اليمن أكثر من أعمال العنف. وقال: «ندرك أن عدداً أكبر من الأطفال (يمكن أن) يموتوا من أمراض يمكن الوقاية منها، عن (أولئك الذين يقتلهم) الرصاص والقنابل». وحذر من أن عدد الأطفال دون الخمسة أعوام ممن يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، تضاعف 3 مرات هذا العام ليسجل 537 ألفا، مقارنة بـ 160 ألفاً قبل النزاع. من جانبه، قال ضابط رفيع إن القوات الحكومية اليمنية استعادت من الحوثيين أمس (الجمعة) السيطرة على مضيق باب المندب، حيث يعبر قسم كبير من التجارة العالمية المنقولة بحراً. وأوضح العميد تركي احمد، أحد قادة الهجوم الذي سمح أمس الأول (الخميس) باستعادة جزيرة ميون الواقعة بين خليج عدن والبحر الأحمر، لفرانس برس أن «مضيق باب المندب بات الآن تحت السيطرة الكاملة لقواتنا». وأشار إلى «دعم أرضي وبحري وجوي من قوات التحالف» سمح باستعادة السيطرة على المضيق. وأضاف أن «الحوثيين وحلفاءهم تراجعوا إلى المخا» المدينة الساحلية على البحر الأحمر والتي تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال. واعترف المتمردون الذين لايزالون يسيطرون على صنعاء ومناطق في وسط وشمال البلاد بخسارة باب المندب.
مشاركة :