بدأ مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة أخذ عينات الحمض النووي (DNA) لذوي المتوفين (أقارب من الدرجة الأولى: الأب أو الأم أو الابن أو الابنه أو الأخ أو الأخت) لمطابقة عينات الحمض النووي مع المجهولين من المصابين أو المتوفين في حادثة منى. وأوضح مدير المستشفى أيمن يماني، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه منذ اللحظة الأولى لتخصيص مستشفى النور التخصصي من قبل وزارة الصحة لأخذ عينات الحمض النووي لذوي حالات المصابين والمتوفين المجهولين بحادث تدافع منى، شرعت إدارة المستشفى بتشكيل فريق عمل مكون من الخدمات المساندة والمختبر وشئون المرضى وحقوق وعلاقات المرضى والتنسيق الطبي للعمل على تسهيل إجراءات أخذ العينات. من جهته، أشار مساعد مدير المستشفى للخدمات الطبية سالم باجعيفر إلى أنه تم وضع خطة تسهم في سرعة الإجراءات على المتقدمين لأخذ عيناتهم وتمنع تزاحمهم، حيث خصصت صالة الاستقبال الرئيسة للتسجيل وأخذ البيانات، وخصص مختبر فحص ما قبل الزواج لأخذ العينات، ووفرت سيارة لنقل المتقدمين لأخذ العينات من صالة الاستقبال إلى مكان أخذ العينات؛ للتيسير عليهم والعمل على راحتهم. إلى ذلك، بلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى منطقة المدينة المنورة أمس الأول (الخميس)، 25523 حاجًا وحاجة بعد أن أدوا فريضة الحج، وذلك وفق الإحصائية اليومية التي أعلنتها المؤسسة الأهلية للإدلاء في المنطقة. وأوضحت وحدة الإحصاء والتقارير بالمؤسسة أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة استقبل 163 حاجا، فيما قدم عن طريق الهجرة 25293 من ضيوف الرحمن، إضافة إلى حجاج البر الذين قدموا بسياراتهم من الدول المجاورة حيث بلغ عددهم 67 حاجاً وحاجة، في حين بلغ مجموع الحجاج القادمين حتى أمس الأول (الخميس) 159399 حاجاً وحاجة. وأفادت الإحصائية أن حركة المغادرة اليومية بلغت أمس الأول (الخميس) 11898 حاجاً وحاجة، فيما بلغ المجموع الكلي للمغادرين حتى تاريخه 28939 مسافرا، موضحةً أن أكثر الجنسيات الموجودة منهم في المدينة المنورة هم من حجاج جمهورية مصر العربية وعددهم 17954 حاجا وحاجة. وبينت الإحصائية أن عدد الحجاج المتبقين في المدينة المنورة حتى مساء (الخميس) بلغ 130447حاجاً وحاجة مقارنة مع المتبقين لنفس اليوم، من حج العام الماضي، وعددهم 117428 حاجاً وحاجة. وكانت حصيلة القتلى الإيرانيين جراء حادث التدافع في منى ارتفعت إلى 464 قتيلاً، وفق آخر حصيلة أعلنتها منظمة الحج والزيارة الإيرانية بعد أسبوع على المأساة. وتكبدت إيران حصيلة القتلى الأكبر بين الأجانب الذين قضوا في التدافع، فتجاوزت نصف الحصيلة الإجمالية البالغة 769 ضحية، تليها مصر مع 75. وأوردت المنظمة في بيان بثه التلفزيون الرسمي (الخميس) أنه «بعد 7 أيام على الحادث المفجع وعمليات البحث الدؤوبة» ارتفع عدد الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم أثناء أداء فريضة الحج في منى إلى 464 قتيلاً. وأضاف البيان أن هذه الحصيلة الأخيرة قد صدرت بعد عمليات بحث دؤوبة «في كل المستشفيات ومراكز المعالجة في مكة وجدة والطائف ومنى وعرفات»، مشيراً إلى أنه من غير المتوقع أن ترتفع بشكل أكبر لأن معظم المفقودين باتوا يعتبرون في عداد الأموات.