اختتم نادي تراث الإمارات مشاركته في الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انتهت فعالياته اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث استقطب الجناح من خلال حضوره المتميز شرائح واسعة من الزوار، ونال إعجاب المهتمين من كبار المسؤولين والباحثين والمثقفين والإعلاميين. وقال سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي إن المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، تأتي في إطار حرص النادي على المحافظة على الموروث الإماراتي الأصيل ونقله من جيل إلى آخر والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ يعتبر المعرض من أهم المنابر التي يعرض النادي من خلالها تجربته كمؤسسة رائدة في خدمة التراث. وأوضح المناعي أن إدارة الأنشطة وإدارة القرية التراثية بالنادي شاركتا بورش عملية حية قدمتها نخبة من المدربات التراثيات اختصت بالمشغولات اليدوية من سدو وتلي وخوص وغزل وغيرها، بالإضافة لمجموعة من المعروضات التراثية مثل زينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها، وأدوات استخراج اللؤلؤ وفلق المحار. حفظ التراث من جانبها قالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، إن مشاركة المركز تأتي ضمن رؤية نادي تراث الإمارات الرامية إلى جمع وحفظ وتوثيق تراث وتاريخ الدولة والحرص على رفد المكتبة الإماراتية والعربية بالجديد في التراث والتاريخ والأدب وفي إطار ذلك أصدر المركز هذا العام عدداً من الإصدارات الجديدة، شملت كتاب محطات في تراث وتاريخ أبوظبي للأستاذة شمسة حمد العبد الظاهري، وكتاب المتاحف الخاصة في الإمارات للباحث والشاعر محمد الحبسي، وكتاب مناهج البحث العلمي في التراث الثقافي غير المادي للدكتور داوود الشمري، وكتاب تاريخ الإمارات عبر العصور لنخبة من المؤرخين والباحثين من إعداد الدكتور محمد فاتح زغل. وأشارت المنصوري إلى أن جناح النادي في المعرض قد شهد تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية الثقافية قدمها نخبة من الكتاب والمبدعين والمثقفين الإماراتيين والعرب، وذلك ضمن الملتقى التراثي الثقافي الذي أطلقه مركز زايد للدراسات والبحوث بما يعكس اهتمامه بدعم الجهود التي تبذل لخدمة الثقافة والتراث وتفعيل وتعزيز الحراك الثقافي النشط الذي تشهده الدولة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :