أجمع خبراء سياسيون واستراتيجيون مصريون، على أهمية كلمة وزير الخارجية عادل الجبير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال تصميم المملكة على اجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها، مؤكدين لـ «عكاظ» أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعد من أوائل دول العالم التى سعت إلى التصدى لتلك الظاهرة، بمختلف أشكالها لخطورتها، معتبرين أن جهودها في مواجهة تلك الآفة تمثل مثالا يحتذى به عالميا. وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي أن كلمات وزير الخارجية عادل الجبير، تؤكد الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مواجهة الإرهاب والفكر التدميري، وأن خطابه أمام الأمم المتحدة رسالة للعالم بضرورة تكاتف الجميع لمواجهة خطر الإرهاب، وأضاف إن المملكة تعد من الدول الأولى التزاما وصرامة وكفاءة في مواجهة التطرف ودحر مخطاطاته الإجرامية، وتدين كافة نتائجه، وتستنكره باستمرار سواء فى الداخل أو على مستوى المحافل الدولية. وحول المشروع الروسي لمواجهة «داعش» قال «العرابي» إن المشروع الروسي للتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي مازال طي الدراسة مع عدد من الدول العربية، نظرا لعدم قدرة أمريكا على مواجهته. من جانبه أشار وزير الخارجية الأسبق السفير محمد كامل عمرو إلى أن دور المملكة في مكافحة الإرهاب قيادي على المستوى الدولي، فضلا عن اسهاماتها في المنطقة، مضيفا إن المملكة تعد الدول الأولى التي تنبهت إلى خطر الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية، وقال إن خطاب «الجبير» أمام الأمم المتحدة بخصوص «الإرهاب» ليس بمستغرب على المملكة، فالدبلومسية السعودية مشهود لها بالكفاءة، ودائما ما تذكر العالم بالأخطار التى تواجهه التي من بينها ظاهرة الإرهاب التى تعاني منها دول العالم أجمع في الوقت الحالي. وقال كامل إن خطاب المملكة أمام الأمم المتحدة «جرس إنذار» لجميع دول العالم بالاتحاد لموجهة الإرهاب وعلى رأسه «داعش» لكونه يشكل خطرا ليس على المنطقة وإنما على العالم أجمع، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة تستغل النزاعات الموجودة في المنطقة، كما هو حاصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان ودول أخرى، حيث تستغل تلك الصراعات المحلية لتنفيذ أجندتها الإرهابية، مشيرا إلى أن المملكة تريد من خطابها بإدراك العالم أن مكافحة الإرهاب تمثل مسؤولية دولية، واستمرار شن الحرب بلا هوادة، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على أسبابه وجذوره. فيما أكد الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محسن حفظي أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب تحظى باهتمام جميع الأجهزة المعنية بمواجهة الأعمال الإرهابية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واستفادت بعض الدول من تجاربها في التصدي لخطر الإرهاب، وتجفيف منابعه والوقاية منه، مؤكدا أن مواقف المملكة واضحة على المستوى الدولي في رفض الإرهاب، حيث أكدت في كثير من المناسبات الدولية رفضها الشديد وإدانتها الصريحة للإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ووقعت الكثير من الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب، كما التزمت بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الشأن، لكونه يمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.
مشاركة :