96 حفاراً حجم أسطول «أدنوك للحفر»

  • 5/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى ما يقرب من 50 عاماً، أسهمت شركة «أدنوك للحفر»، التي تأسست عام 1972 وكان اسمها حينها «الحفر الوطنية»، في تمكين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» من تعزيز وزيادة القيمة من موارد النفط والغاز في الإمارات بشكل موثوق وفعال. وتقدم «أدنوك للحفر» خدماتها حالياً في الحقول البرية والبحرية وجزر «أدنوك» الاصطناعية المبتكرة قبالة سواحل أبوظبي، كما توفر خدمات متكاملة في مجال حفر وتهيئة آبار النفط والغاز في المكامن التقليدية وغير التقليدية، وتتطلع الشركة لتحقيق المزيد من التطور والتوسع من خلال الاستفادة من الفرص المستقبلية الكبيرة على المستوى المحلي والإقليمي، بفضل عقود من التميز التشغيلي، وشراكاتها الاستراتيجية مع عدد من اللاعبين الدوليين في قطاع النفط والغاز العالمي وتميزها بأنها الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات متكاملة في مجال حفر وإكمال وتهيئة آبار النفط والغاز في الشرق الأوسط. زيادة وقال عبد المنعم الكندي، رئيس مجلس إدارة «أدنوك للحفر» لـ «البيان الاقتصادي»، إن الشركة تمتلك اليوم 96 حفاراً برياً وبحرياً مقارنة بنحو 29 حفاراً في 2009، مرجعاً السبب وراء الزيادة الكبيرة في عدد الحفارات إلى أهداف النمو الطموحة لشركة «أدنوك» والتي تركز على زيادة السعة الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030 والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات، بالإضافة إلى بدء العمليات لحفر واستكشاف النفط والغاز غير التقليدي. وأضاف أن هناك الكثير من الطلب القوي والمتزايد على عمليات الحفر، ولهذا السبب كانت الشركة بحاجة إلى خطة نمو تأخذ في عين الاعتبار تلبية هذه الأهداف، موضحاً أن 17 حفاراً بحرياً وبرياً في أسطولنا تمت صناعتها في الإمارات، ما منحنا شعوراً بالرضا وضماناً لاستمرارية أعمالنا، حيث أصبحنا قادرين على بناء الأصول اللازمة لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية محلياً، بالإضافة إلى تعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال إشراك السوق المحلي في بناء الحفارات. كوادر وطنية وأشار الكندي إلى أن إنشاء «مركز أدنوك للتدريب على الحفر» في 2014 أسهم بدور مهم في خلق وتعزيز القيمة للوطن وضمان استمرارية الأعمال، حيث أتاح زيادة عدد المواطنين العاملين في مختلف المجالات في الشركة، كما ساعدنا في الاستفادة من الكوادر الإماراتية الماهرة لتشغيل حفاراتنا. مضيفاً: برزت أهمية ذلك خلال الظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد19»، حيث أظهرت «أدنوك للحفر» مرونة وقدرة على إحراز التقدم نحو تحقيق أهداف نمو طاقتنا الإنتاجية طوال هذه الفترة. وتابع: بالإضافة إلى ذلك، كنا حريصين بالفعل على تعزيز خدمات الحفر التي نوفرها بطريقة تميزنا عن غيرنا من شركات الحفر الأخرى. ولهذا أبرمنا شراكة استراتيجية مع شركة «بيكر هيوز» عام 2018 من أجل تحقيق رؤية الشركة الرامية لتقديم خدمات متكاملة في مجال حفر وتهيئة الآبار من خلال شركة حفر وطنية واحدة. خدمات وأوضح أنه نتيجة لاعتماد أسلوب خدمات الحفر المتكاملة، تمكنا بنهاية 2020 من تحسين كفاءة عمليات الحفر بنسبة 36% وأن نصبح شركة الحفر الوطنية الوحيدة في المنطقة التي تقدم خدمات الحفر المتكاملة. وقال: كان حجم العمل الذي ينتظرنا منذ بداية عملي في الشركة واضحاً بالنسبة لي، وأدركت أنه من عوامل النجاح الاستراتيجية المهمة في هذا القطاع هو الحفاظ على خفض التكاليف، ذلك أن الحفر من أهم المتطلبات اللازمة للوصول إلى المكامن وأكثر تلك المتطلبات تكلفة. مزايا ويضيف الكندي: لا شك أنه من مزايا العمل في شركة تتمتع بالكفاءة وتمتلك الموارد اللازمة هي القدرة على التعامل مع ارتفاع الأسعار الذي يواجه قطاع الطاقة بشكل دائم، حيث ترتفع الأسعار وتنخفض بحسب ما تمليه دورات السوق، ويتعين على شركات الحفر الاستجابة والتكيف مع هذه التغيرات وتعديل أسعارها وخدماتها وفقاً لذلك. وقال إننا تمكنا من خلال وجودنا كشركة حفر وطنية، من توفير درجة عالية من الاستقرار والاستدامة للخدمات التي نقدمها لعملائنا من الشركات العاملة في أدنوك على المدى الطويل بغض النظر عن التقلبات وحماية هذه الشركات من أي تغيرات واضطرابات تشهدها الأسواق. نجاح وأوضح أنه بعد مضي عقدين من تولي منصب مدير عام شركة «أدنوك للحفر»، وبعد ذلك استمرار نجاحها تحت إشراف زملائي السابقين والرئيس التنفيذي الحالي لشركة «أدنوك للحفر» عبد الرحمن عبد الله الصيعري، أستطيع القول اليوم إن «أدنوك للحفر» ليست فقط أكبر شركة حفر وطنية في الشرق الأوسط، بل واحدة من أكبر الشركات على مستوى العالم. واختتم قائلاً: «أدنوك للحفر» باتت الآن تتسم بالكفاءة والقدرة على تقديم خدمات متميزة، وتزخر بوجود كوادر إماراتية مؤهلة تؤدي الأدوار والمهام المنوطة بها بكل كفاءة، ولديها القدرة على التوسع على المستوى الإقليمي، إذ تتمتع الشركة بمقومات تؤهلها للنمو بشكل كبير في المستقبل. تاريخ حافل وحصلت «أدنوك للحفر» على أول حفار لها AD-1 عام 1973، ولا يزال هذا الحفار موجوداً حتى الآن، حيث شُيد كنصب تذكاري في موقع المقر الحديث لمجموعة «أدنوك» على كورنيش أبوظبي، وشهدت فترة السبعينات والثمانينات توسعاً قوياً، حيث أضافت الشركة المزيد من الحفارات البرية والبحرية إلى أسطولها، وبحلول مطلع الألفية، حرصت الشركة على تعيين المزيد من الموظفين الإماراتيين لشغل الوظائف التشغيلية والقيادية. وفي عام 2009، امتلكت «أدنوك للحفر» 29 حفاراً وبدأت في تقديم خدمات رصد الآبار الكهربائية لدعم عمليات الحفر الخاصة بها، وفي 2014، أنشأت الشركة مركزها للتدريب المتخصص على الحفر في منطقة الظفرة للارتقاء بمهارات فرق الحفر في الشركة وتنويعها، وأتمت الشركة عام 2017 إضافة تسعة حفارات بحرية جديدة بقيمة 2 مليار دولار تمت صناعتها في الإمارات لتكون الدولة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط القادرة على تصنيع تلك الحفارات المتطورة. وشكل البيع الاستراتيجي عام 2018 لنسبة 5% من الشركة إلى شركة خدمات الحفر الدولية «بيكر هيوز» لحظة بالغة الأهمية في دعم تحول «أدنوك للحفر» إلى أول شركة وطنية في المنطقة تقدم خدمات متكاملة لحفر وتهيئة الآبار. وفي 2020، حفرت «أدنوك للحفر» أطول بئر في الشرق الأوسط بطول 42,345 قدماً، وسجلت إنجازاً كبيراً تمثل في إتمام حفارها البري AD-17 العمل لمدة 21 عاماً دون وقوع حوادث مهدرة للوقت. ويتكون أسطول الشركة البري من 64 حفاراً برياً بمواصفات متنوعة، بما في ذلك حفارات تجديد الآبار ذات القدرة العالية، مما يتيح حفر مجموعة كبيرة من آبار النفط والغاز، والتعامل مع مهام الحفر بالغة الصعوبة بفاعلية وكفاءة من خلال تقليل الفترات غير الإنتاجية والحفاظ على أعلى معايير الصحة والسلامة، بينما يتكون الأسطول البحري من 20 حفاراً متطوراً، وهو مزود بمعدات ذات مواصفات عالية قادرة على الحفر في 200 قدم من المياه وبعمق 30,000 قدم. سيرة ذاتية تولى عبدالمنعم الكندي منصب مدير عام شركة «أدنوك للحفر» في عام 2001، كانت الشركة حينها حققت نجاحات وإنجازات على مدى عقود عدة في مجال حفر آبار النفط والغاز في أبوظبي، وبدأ بعد ذلك مسيرة طويلة امتدت 20 عاماً مع واحدة من أكثر شركات الحفر الوطنية ديناميكية ونشاطاً في العالم، حيث كانت المهمة الجديدة، من رؤية ومنظور أدنوك، القيام برفع الكفاءة والارتقاء بالأداء لضمان تعزيز الموارد والأصول وتوفير الكوادر اللازمة للوصول إلى مكامن النفط العملاقة في أبوظبي، ويشغل الكندي الآن منصب رئيس مجلس إدارة الشركة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :