اعتبر المدرب الوطني ‏خالد القروني نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والذي جمع بين التعاون والفيصلي واحدا من أجمل النهائيات خلال السنوات الخمس الأخيرة من حيث التنافس والإثارة والندية والتغيرات في مجريات اللقاء والتي كان بطلها عنابي سدير. وقال: «الفيصلي كان واضحا من بداية المباراة يبحث عن الفوز فكان له ما أراد، وقدم دروسا في كرة القدم وحقق إنجازا مستحقا، متغلبا على صعوبات عدة قبل وأثناء اللقاء وتحقيق فريق من وسط الترتيب بالدوري أمرا إيجابيا وتوزيعا للبطولات، والذي قدم لوحة جميلة من الإبداع فقدم واحدة من أجمل مواجهاته بالفترة الأخيرة». وأشاد القروني بإدارة الفيصلي بقيادة فهد المدلج والإعداد النفسي للاعبي الفيصلي الذي كان هو عامل الحسم في نهائي أغلى الكؤوس. وعلق بقوله: «على الرغم من فقد فريق الفيصلي لأسماء أجنبية مؤثرة وعلى العكس بالتعاون وجدنا روح لاعبي الفيصلي وحماسهم فألغت خبرة التعاون، وأكد نجوم الفيصلي أن كرة القدم كرة المهارة والحيوية والشباب ووضع معظم لاعبي التعاون في حرج بعد نفاد مخزونهم اللياقي، على الرغم من النقص والطرد وتحولات النهائي خصوصاً بالتأخر بالنتيجة مرتين وهذا أمر كان سيؤثر سلباً على أي فريق إلا أننا لم نجد ذلك واضحاً على نجوم الفيصلي والذين عرفوا من أين تؤكل البطولة». وأضاف: «مجريات المباراة لم تكن سهلة بعد غياب ثلاثة من أعمدة الفريق، لكن النجم يظهر في مثل هذه المباريات، فوجدنا تحركات مدروسة وعرضيات خطيرة أغلبها للاعبي الفيصلي والذين طبقوا جميع تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها، بالضغط العالي طيلة مجريات المباراة فشاهدنا فريقا يقدم كرة نظيفة ولعبا جماعيا وأداء رجوليا مستغلين تراجع أغلب لاعبي التعاون، فتفوق وسط الفيصلي على اللعب والتنظيم والارتداد السريع، فحققوا بطولة مستحقة». تابع: «من يعتبر فوز الفيصلي بكأس خادم الحرمين الشريفين بالحظ لايفقه بالكرة بعد مشوار حافل خلال مشواره بالبطولة فكان جديراً بترويض كل شيء فظهر بشخصية البطل.. وقهر جميع العراقيل. الظروف مبروك لهذا الفريق الشجاع وشدد إلى أنه ‏من مصلحة رياضة الوطن وتنوع الأبطال وكثرتهم واتساع المنافسة تحقيق نجوم الفيصلي كأس الملك والذي جاء عن جدارة واستحقاق، ولا أنسى التوظيف الذي كان عليه اللاعبون بقيادة المدرب المميز شاموسكا». ‎