بدأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة على رأس وفد مساء اليوم (السبت) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين. وكان في استقبال الدبيبة بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر نظيره الجزائري عبد العزيز جراد وعدد من أعضاء الحكومة حسبما ذكر التليفزيون الجزائري الرسمي. وتتزامن زيارة المسؤول الليبي مع انعقاد أعمال المنتدى الإقتصادي الجزائري - الليبي بالعاصمة الجزائر اليوم، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وبحث فرص الشراكات الثنائية المتاحة بين مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين. ويشارك في المنتدى الذي تشرف عليه مديرية ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بالخارجية الجزائرية بالتعاون مع وزارة التجارة الجزائرية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، نحو 400 رجل أعمال من البلدين بينهم 150 رجل أعمال ليبي، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى ممثلي مختلف غرف التجارة والصناعة والزراعة والهيئات الحكومية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي. وصرح وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في افتتاح المنتدى أن الدبلوماسية الجزائرية لم تدخر جهدا وتحركت بكل ما تملك من رصيد و قوة تأثير على الصعيدين الإقليمي والدولي لإعادة ليبيا إلى مكانتها ضمن المغرب العربي وإفريقيا وبين الأمم. وقال إن الجزائر بادرت "حين غفل" البعض واستصعب البعض الآخر الأمر، إلى استقبال كافة الفرقاء الليبيين على اختلاف مشاربهم للتقريب بينهم وللبحث عن حلول توافقية يضعها الليبيون أنفسهم بما يبعد بلادهم عن الأطماع و التدخلات الأجنبية المتربصة بخيراتها وبمقدرات شعبها. وأكد بوقادوم أن الجزائر دعمت كافة المساعي والمبادرات الدولية الجادة والمخلصة الرامية لوقف الفتنة في ليبيا بما في ذلك مسار برلين وتوقيع الاتفاق السياسي الليبي تحت الرعاية الأممية. وجدد الوزير الجزائري دعم الجزائر الكامل لجهود السلطات الليبية، مجسدة في المجلس الرئاسي و حكومة الوحدة الوطنية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني بليبيا، وتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة أفراد الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة وتقويتها " تمهيدا لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تصون سلامة ووحدة التراب الليبي وتضع ليبيا على سكة إعادة الإعمار والازدهار والنمو".
مشاركة :