قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت)، إن إسرائيل تتعمد تصعيد "العدوان" ضد الشعب الفلسطيني للهروب من استحقاقات السلام. ودعت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إلى موقف أمريكي ودولي حازم يلزم إسرائيل بوقف "عدوانها على شعبنا بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية". وطالب البيان، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان وتحقيق ذلك، وإلا سيفقد أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة. وقال البيان، إن استهتار إسرائيل بالمجتمع الدولي والجهود الأمريكية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام. وذكر، أن إسرائيل تلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام. وحمل البيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجرائم واعتداءات وهجمات المستوطنين المسلحة على المواطنين، معتبرا إياها دعوة مباشرة ومتواصلة لتصعيد العدوان على شعبنا". يأتي ذلك فيما أصيب اليوم، ثلاثة شبان بالرصاص الحي خلال "قمع" قوات الجيش الإسرائيلي، وقفة منددة باستيلاء المستوطنين على أراضي فلسطينية غرب رام الله بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان. وذكرت المصادر، أن قوات الجيش الإسرائيلي هاجمت المشاركين في الوقفة وأطلقت الرصاص الحي عليهم ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت جراحهم بالمتوسطة. ولم يصدر تعقيب إسرائيلي رسمي على ذلك، علما أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي. في سياق قريب أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن قوات الشرطة الإسرائيلية "فرقت" وقفة تضامنية سلمية مع حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المهددة منازلهم بالاستيلاء عليها لصالح الجمعيات الاستيطانية. وقالت الوكالة، إن قوات كبيرة من الشرطة اعتدت على المشاركين في الوقفة بالضرب وأطلقت تجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، وأبعدتهم بقوة السلاح من مدخل الحي المغلق بالمكعبات الإسمنية منذ أكثر من أسبوعين. وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف أبريل الماضي وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.
مشاركة :