3 مفاهيم ريادية لا غنى لرواد الأعمال عنها

  • 5/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يوجد مجال إلا وله مفاهميه ومعجميته الخاصة به، ومن هنا آثرنا الإشارة إلى عدة مفاهيم ريادية قد تعين المهتمين بهذا المجال على إدراكه بالنحو الصحيح، كما يمكن أن تساعد رواد الأعمال الحاليين في الدفع بمشروعاتهم قدمًا. والمعرفة بهذه الاصطلاحات _وقوام كل علم اصطلاحاته_ من شأنها أن تعين على تكوين صورة واضحة عن المجال، وبالتالي تجعل التفكير فيه واقعيًا، بعيدًا عن الوعود أو الطموحات البراقة، وأيضًا بعيدًا عن الإحباط أو الخوف المرضي من الفشل. اقرأ أيضًا: متعة العمل في رمضان.. استراتيجية تزيد من الإنتاجية 3 مفاهيم ريادية إذا كنا عزمنا خوض غمار تقديم عدة مفاهيم ريادية فإن علينا أن نعترف بدءًا أنه ليس في الوسع حصر كل هذه المفاهيم الريادية؛ ذلك لأنها كثيرة وتفوق الحصر من جهة، ولأنها متجددة دومًا، فكل فترة هناك مفاهيم ريادية ومصطلحات تظهر وتأخذ مكانها في جغرافية مفاهيم ريادة الأعمال . والآن سنذكر 3 مفاهيم ريادية، فبالقليل يمكن الاستدلال على الكثير. التمويل الجماعي التمويل الجماعي هو واحد من ضمن مفاهيم ريادية حديثة النشأة، وآخذة في الذيوع والانتشار بكثرة، ويحدث التمويل الجماعي عندما يمول “الجمهور” مشروعًا أو نشاطًا تجاريًا، بدلًا من مستثمر واحد أو اثنين من كبار المستثمرين؛ ويكون ذلك من خلال تلقي الدفعة اللازمة للتدفق النقدي، ويمكن لهذه المشاريع البدء أو إطلاق مشاريع جديدة. التمويل الجماعي هو وسيلة لزيادة رأس المال من خلال الجهد الجماعي للأصدقاء والعائلة والعملاء والمستثمرين الأفراد. يستفيد هذا النهج من الجهود الجماعية لمجموعة كبيرة من الأفراد عبر الإنترنت بشكل أساسي، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التمويل الجماعي، كما يستفيد من شبكات الممولين؛ لزيادة الوصول والتعرض. ولتشغيل حملة تمويل جماعي ناجحة تحتاج إلى جذب انتباه عدد كبير من الداعمين وإقناعهم بأن مشروعك يستحق استثمارهم. وهناك عدة أنواع للتمويل الجماعي نذكر منها ما يلي: – نظام المكافأة هو التمويل الذي يحركه المجتمع لإيمانه بالمشروع، فيدفع الأشخاص مبلغًا من المال على سبيل الحافز للمشروع الناشئ. – التبرُع يدفع الأشخاص أموالًا دون انتظار أي عائد، وهو التبرّع الذي يصب في صالح المشروع وصاحبه على حد سواء. ويوفّر جمع التمويل عبر الجمهور فرصة أن يكون لدى الشركة الناشئة مجموعة كبيرة من الأشخاص المدافعين عن العلامة التجارية، والذين يمثلون سفراء لها، ولهم مصلحة في نجاح الشركة. – الديّن يُعرف أيضًا بـ “الإقراض”، والذي يسمح بإقراض المال فيما يتجاوز البنوك التقليدية، وينال المستثمر فائدة محددة على أمواله قبل استرداد رأس المال بالكامل في نهاية المشروع. اقرأ أيضًا: الحوكمة وريادة الأعمال حاضنات الأعمال ولا يمكن الحديث عن مفاهيم ريادية من دون التطرق إلى مفهوم حاضنات الأعمال، وهو مفهوم ذائع الصيت، والمملكة العربية السعودية حافلة بحاضنات الأعمال في الكثير من المجالات. وأتت فكرة حاضنات الأعمال من كون المشروعات الناشئة، خاصة في مراحلها الأولى، عُرضة للفشل وأحوج للدعم، ومن ثم تحاول هذه الحاضنات تقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال ومشاريعهم الناشئة بتكلفة منخفضة نسبيًا؛ كي تضمن استمرارهم، وتساعدهم في تخطي مرحلة البدايات الشاقة. وتعمل الحاضنة على تقديم المساحات المكتبية والتدريب على المهارات التجارية، وتوفير التمويل والمعارف المهنية للمشاريع في البداية، وقد تطول فترة احتضانها للمشروع إلى أكثر من 6 أشهر؛ حيث قد تصل إلى سنوات حتى يستطيع المشروع الوقوف على أقدامه. تحتضن حاضنات الأعمال المشاريع منذ الخطوة الأولى، وغالبًا ما تكون تلك الحاضنات مدعومة من قِبل الحكومات؛ لتقدم أعمالها بشكل مجاني. وهي تقدم مجموعة خدمات متنوعة، مثل: الإرشاد والتعليم، التدريب وفرص التعلم غير الرسمية. وعادةً ما تفرض رسومًا شهرية على البرنامج أو رسوم العضوية مقابل مساحة العمل والوصول إلى برامجها المختلفة. وتستضيف الحاضنات، كذلك، فعاليات متنوعة؛ من أجل توفير فرص التواصل والتعلم بين الشركات الأعضاء والمجتمع المحلي. اقرأ أيضًا: متى تخرج من المشروع نهائيًا؟ رأس المال المخاطر رأس المال المخاطر أو الجريء مفهوم جديد من ضمن مفاهيم ريادية لا يسع رائد الأعمال إلا العلم بها وإدراكها، والحق أن رأس المال المخاطر ليس هو الخيار التمويلي الوحيد المتاح أمام رواد الأعمال، لكنه مصدر مطلوب ويشهد إقبالًا كثيفًا من قِبل أصحاب المشروعات والشركات الناشئة. ويجب أن تعلم أن رأس المال المخاطر لا يأتي في المراحل المبكرة من المشروع؛ ففي بدايات أي مشروع ناشئ لا يُعتمد على هذا الاستثمار المخاطر، وإنما غالبًا يكون مصدر التمويل هو أموال الأصدقاء أو العائلة، وربما المدخرات الشخصية لصاحب فكرة المشروع ذاته. وفي بعض الأحيان يدخل المستثمرون الملائكة في هذه المراحل الأولى والمبكرة من عمر المشروع. أما المستثمرون المغامرون فهم انتقائيون جدًا، ولا يقررون دعم شركة ناشئة ما إلا بعدما تثبت هذه الشركة نفسها في السوق كشركة ناجحة وتحقق دخلًا ونموًا عاليين. وعلى ذلك فإن أصحاب رأس المال المخاطر يتركون الشركة تناضل خلال مراحلها الأولى، فإن نجت من هذه العواقب والتحديات التي تواجهها  واستطاعت أن تثبت نفسها، عندها يتدخلون ويقررون دعمها وتمويلها. وعادة ما يسعى المستثمرون المغامرون إلى الحصول على حصص ملكية كلية أو جزئية في الشركات التي يقررون تمويلها؛ أي أنهم لا يمنحون أموالهم على هيئة قروض، وإنما يدخلون إلى الشركات بصفتهم مُلاكًا مساهمين. لذلك فهم يتحملون قدرًا لا بأس به من المخاطرة، فكونهم ملاكًا يعني أنهم معرضون للربح والخسارة في ذات الوقت، ولعل هذا هو السبب الذي يجعلهم انتقائيين وحريصين جدًا على وضع أموالهم في المكان المناسب. اقرأ أيضًا: نصائح ريد هوفمان لرواد الأعمال.. فرصتك الأولى نحو الاستقلال المالي أهم المهارات الاجتماعية لرائد الأعمال كيف يساهم التنمر في نجاح رائدة الأعمال؟.. خطوات للتعافي

مشاركة :