حافلات صغيرة آلية وغير ملوثة تسير بالطاقة الكهربائية وبدون سائق بسرعة لا تتجاوز عشرين كيلومترا تحاول إيجاد مكان لها ضمن وسائل النقل العام الأوروبية من خلال تجريبها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا واليونان حيث نصادفها في شوارع مدينة تْريكالا مثيرة الفضول والإعجاب في الآن ذاته لدى الكبار مثلما يتسلى برؤيتها وتتبعها الصغار. في تريكالا، تقول امرأة مُسِنة بعد أن جربت هذا النوع من الحافلات: كنت أتساءل كيف تتحرك الحافلة الكهربائية دون سائق؟ لقد أعجبتني ولم يحدث أيّ إشكال، إنها كأيّ حافلة عادية، سوف استخدمها لأنها تمرُّ من الحيّ الذي أقيم فيه. هذه التجربة أطلقها الاتحاد الأوروبي بغرض تعميمها في حال ثبوت نجاعتها. يوضح فاسيليس قارة فيداس مسؤول الصيانة والتصليح بأن هذه الحافلات: هذه الحافلات ببطاريات تُغذي محركَها بالكهرباء وهي مجهَّزة بنظام جي بي آس وبالليزر وتتبع وجهةً محددة مسبقا، ولا يمكنها أن تحيد عنها. أبوستولوس سْتايْكوس مراسل يورونيوز من تريكالا اليونانية يقول عن هذه التجربة الرائدة: بعض الناس خائفون، وآخرون مترددون. الرهان يكمن في إقناع الجميع بأن الحافلة تسير بأمان. من جهتهم، يريد الباحثون التحقق من إمكانية سير هذه الحافلات بشكل سليم بين السيارات والمارة. في حال نجاح هذه التجربة، فقد تصبح بدايةً لمرحلة جديدة في تاريخ النقل العام في أوروبا.