أعلن السفير الروسي في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن جولة المحادثات الحالية مع إيران هي الأخيرة، قائلا: "ولم نتفق على جولة سادسة". وكان المبعوث الروسي أعرب في وقت سابق عن تفاؤله الكبير بنتائج المفاوضات، متوقّعا التوصل إلى اتفاق قريبا معتبرا أن الجولة الخامسة قد تكون الأخيرة. وتتواصل في العاصمة النمساوية فيينا المحادثاتُ النووية الإيرانية ، وتتحدّث جميع الأطراف عن تقدم مهم في هذه المباحثات. وأكدت إيران من جهتها حصول مناقشات عامة لحلّ الخلافات الرئيسية، لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى وجود قضايا عالقة يستمر التفاوض حولها. وأعرب المبعوث الروسي "ميخائيل أوليانوف" عن تفاؤله الكبير بنتائج المفاوضات، متوقّعا التوصل إلى اتفاق قريبا ومعتبرا أن الجولة الخامسة قد تكون الأخيرة. كما أعرب مندوب المفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية "إنريكه مورا" عن اطمئنانه من إمكانية الوصول إلى اتفاق في المفاوضات. أما رئيس الوفد الأميركي المفاوض في فيينا "روبرت مالي"، فأشار إلى مفاوضات بناءة، لكنه قال في الوقت نفسه إن هناك الكثيرَ من العمل الذي يجب القيام به. في هذه الأثناء، أفادت مصادر إيرانية مواكِبة لمفاوضات فيينا بأن الولايات المتحدة ما زالت ترفض إلغاء جميع العقوبات. وأشارت المصادر كذلك إلى أن رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي لم يكن يشكل مانعاً كبيراً أمام المفاوضات، حيث تؤكد واشنطن استعدادها لرفع العقوبات التي تشمل أهم القطاعات الاقتصادية الإيرانية. في المقابل ترى إيران أن رفع العقوبات وحدها لا جدوى منه، إذ من بينها عقوباتٌ أساسية وضعت مرةً أخرى بموجب قانون مكافحة الإرهاب.. مثلَ حظر القطاعين المالي والنفطي. وقبل يومين، ومع استمرار الجولة الخامسة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية بين دول 4+1 وإيران، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أميركا وبريطانيا بتحریف أهداف تلك المفاوضات. ومذكراً بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني دومينيك راب إلى إسرائيل، كتب بتغريدة على حسابه على تويتر: "وزيرا خارجية أميركا وبريطانيا وبغية كسب رضا العدو اللدود للاتفاق النووي، (في إشارة إلى إسرائيل) يقومان بتحريف مفاوضات فيينا"، مضيفا: "إنه لأمر محبط".
مشاركة :