وليد عبد الله / الأناضول استعرض رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا يان كوبيتش، الأحد، استعدادات المفوضية للاستحقاق الانتخابي البرلماني والرئاسي في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقالت المفوضية، في بيان مقتضب، إن السايح وكوبيتش ناقشا، في العاصمة طرابلس، سبل التعاون مع البعثة الأممية لتذليل الصعوبات التي قد تواجه الانتخابات المرتقبة. وخلال لقاء مع كوبيش، السبت، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، تمسكه بموعد الانتخابات المحدد، ودعم المفوضية للوفاء بالاستحقاق الانتخابي. والخميس، دعا كوبيش، في ختام اجتماعات افتراضية لملتقى الحوار السياسي الليبي، مجلسي النواب والأعلى للدولة (استشاري- نيابي) إلى التشاور دون تأخير حول القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات. وثمة فريق في ليبيا يدعو إلى تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور إلى ما بعد الانتخابات، بدعوى ضيق الوقت ووجود مشاكل لوجستية. بينما يدفع المجلس الأعلى للدولة وعدد من النواب باتجاه الاستفتاء على مشروع الدستور قبل الانتخابات، لضمان عدم دخول ليبيا إلى مرحلة انتقالية جديدة. ولعدة سنوات، شهدت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات. ورغم ترحيب مليشيا حفتر بانتخاب السلطة الانتقالية، إلا أنه ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة، مطلقا على نفسه لقب "القائد العام للجيش الليبي"، في تجاهل للقائد الأعلى للجيش، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :