القضاء بإيران يحذر مرشّحي الرئاسة من تجاوز «الخطوط الحمراء»

  • 5/31/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر مسؤول كبير في السلطة القضائية في إيران، امس الأحد، المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو، من تجاوز «الخطوط الحمراء». والإيرانيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع في 18 يونيو لانتخاب خلفٍ للرئيس حسن روحاني الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة على التوالي. وقال مدّعي عام طهران، علي القاصي مهر، وفق ما نقلت عنه وكالة «ميزان أونلاين» الرسمية التابعة للسلطة القضائية: «إن المرشحين يجب ألا يتجاوزوا الخطوط الحمراء للنظام في حملاتهم وخطاباتهم». وقال القاصي مهر في إشارة للمرشحين: «سنهتمّ بهم بحزم»، محذّرًا خصوصًا من شنّ أي هجوم على «سمعة» السلطة القضائية، التي يُعتبر رئيسها المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات. ومن بين «الخطوط الحمراء» الأخرى التي لم يذكرها مدّعي عام العاصمة، التشكيك في مبدأ «الجمهورية الإسلامية» أو مبدأ «ولاية الفقيه». وانطلقت الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية بهدوء الجمعة في أجواء استياء عام من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تمرّ بها البلاد. وكان رئيسي حصل على 38% من الأصوات عام 2017 في مواجهة روحاني. ومنذ بضعة أشهر، تدعو السلطات للمشاركة الحاشدة في الانتخابات فيما تلمح التوقعات النادرة المتوافرة إلى نسبة امتناع عن التصويت مرتفعة جدًا، بعد تسجيل نسبة امتناع قياسية بلغت 57% أثناء الانتخابات التشريعية التي أُجريت في فبراير 2020. وفي السياق نفسه بعدما لم تأتِ انتقاداته وتهديداته بشأن رفض ترشيحه بنتيجة، وبعد أن أبعده مجلس صيانة الدستور عن خوض الانتخابات الرئاسية، بدأ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بالكشف عن بعض الأسرار مشيرًا إلى أن الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز 11 أبريل الماضي ترك خسائر بلغت 10 مليارات دولار، مؤكدا مرة أخرى سرقة وثائق إيران النووية من منشأة «توقوزآباد». وكشف لأول مرة أنه تمت سرقة وثائق إيران الفضائية من مركز التحقيق الفضائي الإيراني. وفي مقابلة يبدو أنها كانت قد سجلت قبيل إعلان مجلس صيانة الدستور الإيراني عدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية، وسمح بنشرها لاحقا في الساعات الماضية، فقد انتقد أحمدي نجاد خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلاً: «أين ورد في الدستور الإيراني، أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟.. إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي.. العصابة الأمنية تحول الفرص إلى تهديدات..». وخاطب الأجهزة الأمنية الإيرانية، بالقول: «يا أيتها العصابة الأمنية يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتون ويفجرون ويلحقون أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في «تورقوز آباد» حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقون وثائق البرنامج الفضائي..». ثم تساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطبًا الأجهزة الأمنية: «.. هل تراقبونني أنا؟.. حياتي مكشوفة، مازحتهم فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم (تحركاتي) بشكل مباشر..، أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية».

مشاركة :