في ظل الجدل المستمر في ليبيا حول قواعد وشروط إجراء الانتخابات المقبلة، وجّه الجيش الليبي، من خلال الاستعراض العسكري، رسائل ضمنية لجماعة الإخوان، أنه لا يزال حامي البلاد، وأنه سيقف ضد معرقلي الانتخابات. وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن هذا الاستعراض المهيب لقواتنا المسلحة، يبعث السعادة في قلوب الليبيين، ويلقي الرعب والهلع في قلوب أعداء الوطن، الساعين إلى عرقلة السلام، وما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، موجهاً رسالة لهؤلاء: «أصابعنا على الزناد، ولن نتردد في خوض المعارك من جديد، لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها.. وقد أعذر من أنذر». وقال القائد العام: «هذا هو جيشنا، رمز كرامتنا، وهذه هي المؤسسة التي نبني على قواعدها مؤسسات الدولة المدنية الموحدة، ونضمن بها حماية حدودنا ونضمن بها الدفاع عن أمننا وشرفنا، فاطمئنوا أيها الليبيون، ما دام في الجيش قلب ينبض». ونصح المشير حفتر، المشككين في قدرات الجيش الوطني الليبي، بتذكر الملاحم التي توجت بقطع دابر الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي، وأقاصي الجنوب، والقضاء على فلول الإرهاب. استرجاع السيادة في الأثناء، قال عضو مجلس النواب، سعيد مغيب، إن الاستعراض العسكري الذي قام به الجيش، يؤكد أنه قادر على تأمين كل المدن الليبية، ووضع كافة الترتيبات الأمنية اللازمة، لضمان استمرار ونجاح العملية السياسية، بموجب اتفاقات جنيف. أوضح مغيب في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، أن الجيش والقيادة العامة، استطاعت بناء قوة عسكرية ضخمة، من أجل ليبيا، واسترجاع السيادة الليبية، لافتاً إلى أن الجيش سيكون نواة لانطلاق العملية الانتخابية القادمة في البلاد. لقاء إلى ذلك، التقى السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، برئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في تونس، لبحث مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى. وناقش نورلاند والمنفي، بحسب تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ملف المصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات في ديسمبر. كما تطرق الطرفان إلى سبل تحسين الظروف الأمنية في الجنوب، للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة. من جهتها، أرسلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، قافلة من المعدات الانتخابية، إلى مكتبي الإدارة الانتخابية بنغازي وسبها. وحسب بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات، انطلقت القافلة تحت إشراف قسم الدعم اللوجستي، وبالتعاون مع شركة بريد ليبيا، والتي تحمل شحنة من مواد انتخابية، من بينها صناديق الاقتراع، وأرقام لوحات مراكز الاقتراع، وبعض التجهيزات المكتبية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :